تطرق رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال زيارة أداها إلى دار الحوت ليلة البارحة الثلاثاء 20 فيفري 2024،إلى ملف فساد يتعلق بباخرة، في شكل مساعدة قدمتها اليابان إلى تونس، معطبة منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف سعيد أن هذه الباخرة يبلغ طولها 33.7 متر وعرضها 7.6 متر وتتسع لـ 20 شخصا، طرأ عليها عطب منذ أكثر من 10
وتم اتخاذ القرار لإصلاحها في إيطاليا بتكلفة تزيد عن مليار دينار لكن لا تزال معطبة وغير قادرة على الإبحار وهي راسية حاليا بميناء صفاقس، بمحرك معطب فيه خليط من الزيت والوقود، وهذا بشهادة البحارة وطاقم الباخرة والمشرفين على الملف، وفق قوله.
وتابع سعيد “الإدارة لم تقم بالتدقيق في هذا الملف وتم تكليف طاقم مكون من 5 فنيين لكن بطالة مدفوعة الأجر، يتظاهرون بالعمل لكن ليس هناك أي عمل، ثم تم تقديم مناقصات فاشلة لتبرير الوضع الحالي”.
كما أشار سعيد إلى سرقة أربعة محركات من قاربين من نوع القوارب السريعة دون اتخاذ أي إجراءات، واصفا الوضع بـ”غير الطبيعي”.
وأردف رئيس الجمهورية “هذه المؤسسة التي سيتم الاحتفال بمئويتها يجب أن يعود إليها بريقها”، مشيرا إلى وجود ملفات أخرى تتعلق بها، داعيا إلى أنه “لا بد من وضع حد لهذا الفساد والتردي التي عليه المؤسسة”.
باخرة مقدمة في شكل مساعدة من اليابان راسية بميناء صفاقس ومعطبة منذ أكثر من 10 سنوات.
وأوضح مدير المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار الهاشمي الميساوي أن الباخرة تم اقتناؤها منذ سنة 1998 ولا يمكن اقتناء قطع غيارها إلا من اليابان، مشيرا إلى أنه تم إصلاحها سابقا في إيطاليا ولكنها تعطلت ثانية.