انتخب عبيد البريكي، اليوم الأحد 11 فيفري 2024، أمينا عاما، لحزب حركة تونس إلى الأمام لفترة نيابية بخمس سنوات في اختتام أعمال المؤتمر الأول للحزب الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام بالحمامات، وفق ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأشار البريكي إلى أن المؤتمر خلص إلى انتخاب المكتب السياسي للحركة والذي يتكون من 17 عضوا وصادق على التقارير واللوائح التي عرضت بما فيها البرنامج الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى المصادقة على الهيكلة الجديدة للحركة والتي تضم المكتب السياسي والمجلس المركزي الذي يتكون من 71 عضوا والذي يجتمع مرة كل ثلاثة أشهر، كما تم انتخاب المجلس الوطني والذي سينضاف إليه ممثلي الجهات والدوائر المحلية والدوائر التي لا تحضر اجتماعات المجلس المركزي.
وقال الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام بخصوص التوجهات السياسية للحزب إن “حركة تونس إلى الأمام ستحافظ على موقفها الداعم لمسار 25 جويلية واعتباره انطلاقة للتحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي والذي بدأ ينعكس في الموقف من القضية الفلسطينية والموقف من صندوق النقد الدولي ورفض إملاءاته التي دمرت عديد البلدان إضافة إلى الانسجام مع مسار مكافحة الفساد والتحرر من اللوبيات.
وأضاف البريكي أن مساندة الحركة لمسار 25 جويلية لن تكون مطلقة بل “هي مساندة نقدية تقوم على تعامل نقدي مع الأحداث وعلى الإصلاح برأي واضح كلما دعت الحاجة الى ذلك من منطلق الاقتناع بأن توسيع التشاور من شأنه تحصين المسار”.
وأبرز أن المؤتمر العام للحركة خرج بقرار رئيسي “بالسير والعمل على توحيد الأطياف الوطنية الديمقراطية ومواصلة التحاور اولا مع حزب الوطد الموحد ومع الوطد الاشتراكي بهدف الوصول إلى وحدة تنظيمية فكرية وسياسية ومن خلالها الانفتاح على القوى الوطنية والديمقراطية من أجل جبهة وطنية ديمقراطية واسعة تساهم في الإقناع بضرورة احترام الأحزاب في المشهد الديمقراطي”.
و بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية أكد البريكي “لن يكون لحركة تونس إلى الأمام مرشح للانتخابات الرئاسية من داخل الحركة” رافضا الإفصاح عن مساندة ممكنة للحركة لترشح الرئيس قيس سعيد.
وأضاف بخصوص العلاقة بين السلطة التنفيذية والاتحاد العام التونسي للشغل “نحن على اقتناع بأن بناء الاقتصاد وتحقيق التنمية لا يكون إلا بتوفير مناخ استثمار يقوم على الاستقرار السياسي بالتوازي مع تحقيق الامن الاجتماعي الأمر الذي يتطلب التعامل مع المنظمة الشغيلة باعتبار دورها الاقتصادي والاجتماعي مع ضرورة أن يبحث الاتحاد بدوره عن سبل للوصول إلى الحوار البناء”.
وتابع البريكي بخصوص الدعوة للحوار الوطني بالقول، “نحن مع حوار وطني يخلق الحد الأدنى من التوافق حول المسائل التي تجمعنا لتجاوز المشاكل التي تكبلنا، ونحن مع الحوار لتفادي التوترات، كما ندعو إلى العمل على إرساء أسس الاستقرار السياسي من خلال الانفتاح على الأحزاب السياسية الداعمة للمسار وندعو إلى إرساء أسس الأمن الاجتماعي بالانفتاح على المنظمة الشغيلة والمدعوة إلى الانخراط في مسار الدفع بالتوجه الوطني إلى الأمام وتلبية مطالب الشغالين”.