قال المحامي والناشط المدني أحمد صواب أمس السبت 11 فيفري 2024، خلال حضوره في برنامج كشف مباشر، إنه يمكن إدراج القضاء في الأجهزة الصلبة إلى جانب الأمن والشرطة والجيش، مشيرا إلى أن القضاء جهاز صلب يستخدمه قيس سعيد جيدا الآن.
وشدد صواب على أن القضاء “نوعا ما تربى في بيئة استبدادية لذلك توجد ثقافة الخوف والخنوع”، مضيفا أن القضاء من أكثر الأجهزة المحافظة لأنه بطبع وظيفته مطالب بتطبيق القانون حتى وإن كان محافظا ومخالفا للحريات.
وأكد القاضي المتقاعد “مدرسة دولة القانون والحقوق والحريات كانت متجذرة في المحكمة الإدارية وان شاء الله تتواصل،
والمحكمة الإدارية في عهد بن علي كانت تعملفي استقلالية تامة ولم يضغط عليها أبدا.
وصنف صواب القضاة إلى أربعة أصناف وهي القضاة الفاسدون والموظفون والتقنيون والعادلون.
وفسر “القضاة الفاسدون معروفون بالرشاوي وهم ليسوا كثيرا، القضاة الموظفون يمثلون تقريبا 50 بالمائة من القضاة وهم موظفون يطبقون القانون وإذا جاءتهم تعليمات يطبقونها حتى لو كانت مخالفة للدستور والقانون، هم التعليمات ولكنهم ليسوا فاسدون بالمعنى المتعارف عليه”، مشيرا إلى أن هذا النوع كان شائعا كثيرا في عهد بن علي.
أما الصنف الثالث حسب قوله فهو القاضي التكنوقراط وهو القاضي الذي لا يطبق سوى القانون تطبيقا حرفيا، وهذا الصنف لا يمثل سوى 10 أو 15 بالمائة من القضاة.
وتابع صواب”القضاة العادلون لا تتجاوز نسبتهم 5 بالمائة، وهم من يحكمون بجرعة من الإنصاف”.
وأضاف صواب “الجزء المتدين يخاف من الله والجزء الكبير يخاف من السلطان والخليفة والفرعون”، في رده على سؤال ممن يخاف القاضي.