شكر الصحفي والكاتب لطفي الحجي، المكتب التنفيذي السابق للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على احتضان موظفي مكتب الجزيرة في تونس وتوفير لهم مكان للعمل بعد إغلاق المكتب، خلال حضوره في برنامج كشف مباشر أمس السبت 3 فيفري 2024.
وردا على اتهام نقيب الصحفيين بأخذ أموال مقابل وجودهم في مقر النقابة بعد إغلاق مكتب الجزيرة في تونس، صرّح الحجي إنه عرض على نقيب الصحفيين السابق مهدي الجلاصي أن يساهم في دفع فواتير الكهرباء والماء والانترنت لكنه رفض في مرتين، رغم أن موارد النقابة محدودة ولديها ديون كبيرة.
وقال الحجي “لا ألوم من لديه عداء إيديولوجي مرضي، لا ألوم من هو مكلف بمهمة للتشويه والشتم، ولكن ألوم الزملاء الذين يعرفونك من تكون، وفي وقت سابق كانوا يترجونك لمنحهم بطاقة انخراط في النقابة ويرجون منك مساعدتهم على إيجاد عمل، وتجدهم اليوم يشنون حملة سوى علي شخصيا أو على موظفي المكتب أو على المكتب التنفيذي السابق لنقابة الصحفيين لأنه احتضننا”.
وأضاف الحجي، أن أكثر ما يؤلم أن “حملات التشويه تأتي من صحفيين وأشخاص يعتبرون أنفسهم يدرسون في معهد الصحافة ومعهد الصحافة منهم بريء لأن أول ما يعلمه معهد الصحافة هو أخلاقيات المهنة والصدق”.
وتابع “في الأخير لا يصح إلا الصحيح ويبقى صاحب المهنة المحافظ على أخلاقياته لأن الآخرون مكلفون بمهمة ويندثرون بمجرد أن ينتهي تكليفهم بهذه المهمة”.
وواصل الحجي “مع الأسف قطاعنا مؤدلج للغاية ينسون ما قدمه لطفي الحجي وتعرضه للعنف والاعتقالات من أجل النقابة، واليوم لأنه ليس من فصيلهم الإيديولوجي تشن عليه حملة تشويه”.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في تونس إلى أن موظفي المكتب قضوا شهرين أو ثلاثة أشهر “ونحن نعمل في حديقة النقابة لأننا لم نحصل على رخصة تصوير وفي أول جانفي 2021 تم إسناد بطاقة اعتماد لنا ثم حصلنا على رخصة تصوير وعدنا إلى التصوير في الأماكن العامة،وقمنا بتغطية العديد من التظاهرات على غرار القمة الفرنكوفونية والانتخابات والقمة اليابانية الإفريقية واشتغلنا بطريقة عادية
فلماذا يغلق مكتبنا إلى حد الآن؟”.
وشدد الحجي على أن وزارة الداخلية نفت علاقتها بموضوع غلق مكتب الجزيرة في تونس، داعيا “من اتخذ هذا القرار إلى التراجع عنه لأنه ليس معقولا، واليوم لا أحد يستطيع أن يغلق قناة أو يمنعها عن العمل”.