قالت الخارجية الأمريكية اليوم السبت إن هجمات الحوثيين ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، وتؤدي السفن التي تقوم برحلات أطول إلى زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأضافت في بيان على حسابها على منصة “إكس” أن مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية تحتاج إلى قطع مسافة 4000 ميل حول الطرف الجنوبي لأفريقيا لتجنب البحر الأحمر”، مشيرة إلى أن هذه العملية تضيف حوالي 10 أيام من السفر وتكاليف كبيرة.
وأوضحت الخارجية أن تصرفات الحوثيين المتهورة، تؤثر “على توصيل السلع الأساسية، مثل الحبوب والإمدادات الطبية، والمساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، مثل أولئك في اليمن وغزة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تدين هجمات الحوثيين، وستواصل الدفاع عن حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أنه وبدءاً من أواخر العام الماضي، شن الحوثيون المدعومُون من إيران في اليمن هجمات غير مسبوقة على سفن من أكثر من 40 دولة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولفت إلى أنه وردا على ذلك أطلقت الولايات المتحدة عملية “حارس الازدهار” مع أكثر من 20 دولة للدفاع عن حرية الملاحة وتوفير المزيد من الأمن في ممرات الشحن في البحر الأحمر.
ومنذ نوفمبر الماضي تشن جماعة أنصار الله الحوثي هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب مُدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسَلاسل الإمداد العَالمية.