قال الصحفي والكَاتب ومدير مكتب قناة الجزيرة في تونس لُطفي حجي خلال حضوره مع الصحفية خولة بوكريم السبت في حِصة كشف مباشر التي تُبث كل يوم سبت على الساعة السابعة مساءا على موقع كشف TV إنه لا يمكن ممارسة المهنة الصحفية دون حرية تعبير ولا شيء يبرر السكوت عن الانتهاكات .
و فيما يتعلق بالدخلاء عن قطاع الصحافة اعتبر حاجي أن هؤلاء وجدوا موطئ قدم في القطاع بتواطؤ بعض الصِحفيين الذين عِندهم قابلية لذلك في غياب التضامُن الصحفي.
إذ أن كل المِهن عندها قوانين وقواعد تُنظمها مَا عدا قطاع الصحافة الذين أضحَى مختلطا وأصبحت هنالك ظاهرة التعليق العشوائي يجسدها أولئك الذين يخُوضون في كل المضامين دون أن تكون عندهم المستويات الدنيا من الثقافة ودونَ أن يتوفَر فيهِم عنصر الاختصاص .
وحول خريجي معهد الصحافة والوضعيات التي يعانيها جُزء كبير منهم قال حاجي إن هنالك تبريرا غير معقولا للاستهانة بِهم بدليل التميز الذي يحرزونه عندما يجدُون فرصا حقيقية في الخارج مبديا تفهمه لتطعيم المؤسسات الاعلامية بغير خريجي المعهد وفق ضوابط وشروط مُحددة.
ويرى مدير مكتب الجزيرة بتونس أن الدخيل عن الصحافة هو كل من يرتكب أخطاء فَادحة تتعلقُ بأخلاقيات المهنة ومن يفتقد للحد الأدنى تحريرا وتَقديما وحضورا وتَفرضه الإدارة على الصحفيين فرضا.
معتبرا أنه تم استغلال الحرية لتَرذيل الشخصيات الاعتبارية مقابل صمت من هياكل المهنة لما يصادف بعض ذلك من هوى في أنفسهم وفق تعبيره
وأردف حجي بقوله: “الحرية عوض أن تُستغل لتنمية العقول حصل العكس على اعتبار أن الصحفي عنده مسؤولية أخلاقية وأمانة معرفية” مؤكدا فشل الإعلام في القيام بأدواره المنوطة بعهدته ومسؤولية جزء منه في في تدمير المشهد السياسي.
المزيد عبر هذا الرابط :