قام فريق كشف ميديا أمس الإثنين 29 جانفي 2024، بجولة استطلاعية ببعض الأقسام الاستشفائية بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة للوقوف على بعض الإخلالات والتجاوزات التي تشكل عائقا حقيقيا لضمان صحة وسلامة المواطنين في ظل منظومة صحية مهترئة تشكو عديد النقائص والإشكاليات ضحاياها المواطن والإطار الطبي.
في البداية، قمنا بالدخول الى قسم أمراض الكلى والمجاري البولية، رغم أن التوقيت لم يكن يسمح بالزيارة، حيث قمنا بجولة خفيفة في بعض الغرف والتي كانت تعج بالمرضى، وقد عاينا مدى تدهور الخدمات خاصة على مستوى النظافة حيث تتراكم الأوساخ وبقايا الأكل خاصة في المراحيض التي بات بعضها لا يصلح حتى للإستعمال البشري نظرا لإنعدام مقاييس النظافة.
نفس المظاهر وقفنا عليها وعيناها في معظم الأقسام بمستشفى الشارل نيكول، والتي تعاني جلها من اهتراء وغياب لآليات التنظيف إضافة الى بعض الأشغال والتي قد تشكل خطرا محتملا على المرضى و المواطنين كما أنها تتطلب اتخاذ اجراءات حينية لحماية الوافدين والعاملين بهذه المؤسسة الاستشفائية.
هذا وقد عبر لنا بعض الزوار عن استيائهم من كثرة الأوساخ والفضلات بالمستشفى، كما اشتكى البعض الآخر من الأطعمة التي يتم تقديمها للمرضى حيث قالت إحدى المواطنات أن زوجها يمكث من فترة في قسم الأعصاب، متذمرة من الأطعمة التي يتم تقديمها له حيث أنها أصبحت مجبرة يوميا على جلب الطعام له.
وعبر مواطن آخر عن تذمره من الخدمات المسداة بمستشفى الشارل نيكول مؤكدا تقديم الخدمات والمواعيد بالوساطة أو بمقابل مادي قائلا “عندك فلوس والا معارف اداوي ماعندكش الماكينة تولي مكسرة وتموت”، وفق قوله.
كما عبرت مواطنة أخرى لكشف ميديا عن تذمرها من طوابير صفوف الإنتظار خصوصا عند التسجيل مشيرة إلى أنها اضطرت للانتظار لأكثر من 30 دقيقة لتسجيل ابنها، مبينة أن هناك بعض المواطنين خاصة كبار السن ينتظرون لساعات تحت أشعة الشمس للتسجيل أو لأخذ الدواء الذي في معظم الأحيان لا يكون متوفر بالمستشفى.
