استهجنت، اليوم الإثنين 29 جانفي 2024، حركة النهضة ما أسمته بـ”دعوات بائسة ومشبوهة بحل الأحزاب السياسية جهلا بدورها الوطني والمواطني كقوى تأطير وتثقيف وتوجيه واقتراح حلول وسياسات عمومية وبرامج لخدمة البلاد وتنميتها”، إثر اجتماع المكتب التنفيذي لاستعراض الوضع العام وواقع الحريات بالبلاد ووضعية المعتقلين السياسيين.
وأكدت الحركة في بيان أصدرته للرأي العام، أهمية ما أنجزه “شعبنا وقواه الحية من نضال في سبيل إرساء الديمقراطية والتعددية والحق في التنظم والتداول السلمي على السلطة منذ عهد حكم الرئيس بورقيبة، وقد تدرجت بلادنا في ذلك بين مدّ وجزر حتى فتحت ثورة الحرية والكرامة أفقا جديدا قطع به شعبنا مع الحكم مدى الحياة ومع الانتخابات المزيفة ومع الاستبداد”.
وأشارت إلى أن الحكومات المتعاقبة منذ الثورة منحت تراخيص عمل لكل مجموعة من المواطنين تقدمت بطلب تكوين أحزاب سياسية في إطار القانون.
وعبرت عن تضامنها مع لطفي المرايحي واعتبار محاكمته في تعارض مع ما تتطلبه البلاد من إطلاق للحريات وتنقية للمناخات السياسية والاجتماعية ووضع حد لاستهداف المعارضين، وفق نص البيان.
وشددت حركة النهضة على أن السنة الماضية اتسمت بسلسلة من الاعتقالات السياسية التي طالت عديد الشخصيات السياسية والوطنية من أطياف سياسية ومجتمعية متعددة ومتنوعة بما يجعل بلادنا مرشحة لمسلسل من المحاكمات السياسية التي تعيد إلى الواقع وإلى الأذهان صورا تقدمت بلادنا شوطا كبيرا في القطع معها وطوت صفحتها بلا رجعة بما يجعل هذه المحاكمات انتكاسة في مسار الانتقال الديمقراطي، وفق المصدر نفسه.
وذكرت، أن الوضعية الصحية لبعض المعتقلين صارت مأساوية وتدعو إلى الانشغال العميق , ومنها بالخصوص وضعية النائب المؤسس السيد الحبيب اللوز الذي يعاني آلاما مبرحة وتدهورا لافتا في حالته الصحية، وتدعو إلى التعجيل بالإفراج عنه لاعتبارات صحية وإنسانية ملحة.
