أكد، اليوم السبت 27 جانفي 2024، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى فطومة بورقيبة مهدي درمول، نجاح فريق طبي بالمستشفى من إستئصال ورم من دماغ مريضة وهي في حالة يقظة باعتماد طريقة حديثة في التخدير، وفق ما نقلته الإذاعة الوطنية.
وقال درمول إن العملية أجريت على فتاة عمرها 17 سنة، وتمت باعتماد تقنية جراحة حديثة يكون فيها المريض في حالة يقظة بما يسمح من تفادي حدوث شلل نصفي بعد استئصال الورم، مبينا أن هذه التقنية أتاحت التواصل مع المريضة، ومساعدة الطاقم الطبي بتحريك يدها وساقها اليسرى.
وأضاف أنه تمت الاستعانة بآلات عصرية تحفيزية أثناء التدخل الجراحي لتحديد الأعصاب التي تتحكم في اليد والرجل وبالتالي تفاديها والقيام باستئصال الورم بشكل آمن حسب رئيس القسم الذي أكد قيام مصحة خاصة بتقديم التجهيزات مجانا.
وأفاد درمول “العملية الأولى من نوعها في مؤسسة صحية عمومية، قد تواصلت إلى أكثر من 5 ساعات بمشاركة حوالي 12 إطارا طبيا وشبه طبي من المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة ومن مصحة خاصة لها خبرة”، مشيرا إلى أنها فرصة لتكوين قرابة 10 من أطباء التبنيج الشبان.
وأشار درمول إلى أن قاعة العمليات بقسم الأعصاب بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة ستشهد يومي الخميس 23 ماي والجمعة 24 ماي المقبل إجراء عملية جراحية الأولى من نوعها في تونس تتمثل في استئصال ورم كبير في قاع الجمجمة باستعمال المنظار.
وعبر عن أمله في التسريع بتوفير المعدات الحديثة وإعادة تهيئة وحدة الإنعاش التابعة لقسم جراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة حتى يتمكن الفريق الطبي بها من مواصلة القيام بمثل هذه العمليات وإيواء المرضى مباشرة في وحدة الإنعاش بعد العملية الجراحية وعدم الاضطرار إلى نقلهم إلى قسم الإنعاش عبر المصعد.
ويوجد حاليا أكثر من 20 مريضا في حاجة إلى تدخل جراحي وفي حال وقع التسريع بتوفير التجهيزات وتهيئة غرفة ما بعد العمليات فيمكن التقليص في مدّة الانتظار بالنسبة إلى المرضى إضافة إلى ضرورة دعم القسم بالموارد البشرية.
