أفاد الأمينُ العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريح لكشف ميديا اليوم السبت 20 جانفي بمناسبة الذكرى 78 لتأسيسه بأن المنظمة الشغيلة لا تتدخل في الشأن القضائي داعيا القُضاة إلى إصدار أحكام عادلة وعدم فَبركة الملفات السياسية حسب قوله .
يَأتي هذا التصريح تفاعلا مع رسالة تهنئة تلقاها الاتحاد من المُعتقلين السياسيين في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة تضمنت دعوة لتدخل المُنظمات الوطنية في هذا الملف.
وشدد الطبوبي على أن تواصل سياسة التشفي والشماتة لن يُخرج البلاد من الأزمات التي تعاني منها ولن يُغير الأوضاع إلى الأحسن مشيرا الى أن نموذج جنوب أفريقيا يمكن أن يكون أحسن مثال يحتذى به في نبذ الخلافات السياسية والنهضة الاقتصادية الشاملة.
على صعيد آخر قال الأمين العام للمنظمة الشغيلة إن الاتحاد لا يتجه للخَارج لفض مَشاكله الداخلية بقدر ما أنه يستمدُ شرعيته من مناضليه آملا أن يلتقط العقلُ السياسي هذه الرسالة وفق تعبيره.
مضيفا أن الظرف الحالي الذي تعيشهُ تونس يفرض على الجميع وقفة مُرَاجعة بما في ذلك الاتحاد مُعتبرا أن الحوار الاجتماعي يُعد عَلامة فارقةً في تطور المجتمعات وهذا معطَل اليوم في تونس في ظل التجاذبات الحَاصلة رغم توجيه المنظمة للعديد من الرسائل المتكررة على حد قوله.
واعتبر الطبوبي أن الاتفاقيات السابقة بين الاتحاد ومُؤسسات الدولة ليست منا أو صدقة من أي كضان وفق قوله.
