أعلن السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، أن بلاده مهتمة بالتطبيع مع الكيان المحتل “لكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني”.
وأكد السفير السعودي، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أمس الثلاثاء 09 جانفي 2024، أن أي “اتفاق مع الاحتلال يجب أن يقود إلى تأسيس دولة فلسطينية” مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، موضحا أن “الإنسانية فشلت” حيال غزة، مع عجز المجتمع الدولي على إنهاء القتال.
وقال إنه يتمنى أن يرى “اعتدالا في موقف” بريطانيا وأن “تعامل إسرائيل بنفس الطريقة التي تعامل بها أي شخص آخر”، وفق ما نقلته الأناضول.
وفيما يخص التطبيع مع الكيان، لفت السفير إلى أن المملكة “مهتمة” بالتطبيع، “لكن سيتطلب ذلك إنهاء الصراع في غزة، وسيتطلب أيضا بشكل واضح وجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية” مشيرا الى أن الاتفاق على التطبيع “كان وشيكا، ولا يوجد شك بذلك، بالنسبة لنا الحصيلة النهائية للنقاشات تتضمن ما لا يقل عن دولة فلسطينية مستقلة، وبينما ما نزال نؤمن بالتطبيع، إلا أنه لن يكون على حساب الفلسطينيين”.
وتابع: “كنا قريبين من التطبيع، وبالتالي قريبين من قيام دولة فلسطينية. لا يأتي أحدهما بدون الآخر. لكن الترتيب وكيفية إدارته، هذا ما تمت مناقشته” مبينا أن “المشكلة التي نواجهها اليوم مع الحكومة الحالية في إسرائيل هي أن هناك وجهة نظر متطرفة ومطلقة لا تعمل على التوصل إلى تسوية، وبالتالي لن تتمكن أبدا من إنهاء الصراع”.
وحذر الأمير خالد أيضًا من “خطر التطرف” نتيجة للحرب التي لم تسفر عن مقتل آلاف المدنيين في غزة فحسب، بل تسببت أيضًا في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية عميقة.
وقال إن “المستوى غير المسبوق من العنف الذي ارتكبه كلا الجانبين – ولكن بشكل خاص من قبل ما يفترض أن تكون دولة مسؤولة – سيخلق حالة من فقدان الأمل ليس فقط للفلسطينيين وإنما في بريطانيا وفرنسا وأميركا وكندا والجزائر والأردن والسعودية ومصر واليمن”.