اكتست”جرّة نابل” حلّة جديدة من الزخرف بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء هذا المعلم..وتُعَدّ “جرّة نابل”،رمزا للفن والثقافة والتراث وتشكل جزءًا أساسيا من الوطن القبلي.
وقال الحبيب بلمين رئيس جمعية الصداقة والعمل الاجتماعي،وهي المشرفة حاليا على زخرفة واعادة تهيئة “جرة نابل” إن فكرة وضع “جرّة نابل” تعود لعام 1962 وتجسّدت على أرض الواقع بعد سنتين ،1964.
من جهته أوضح نصر الدين خليل فنان تشكيلي وخطاط أنه تم تكليفه من قبل السلطة الجهوية ومكونات المجتمع المدني لتزيين “جرّة نابل”بمناسبة الذكرى الستين لإنشائها كاشفا انه يقوم بشرف على تزيينها منذ سنة 1990 ويسعى دائما الى افرادها بألوان مستوحاة من الزخرفة الاسلامية ومن زخرفة الفخار في نابل
المزيد في التصريح التالي
وأورد الموقع الرسمي لبلدية نابل مقالا بقلم الأستاذ الجامعي أنور مرزوق، نشر في جويلية 2022 يروي تفاصيل ولادة جرة نابل ومنه الاقتباس التالي ” خلال شهر جويلية من سنة 1962 اقترح المهندس الطيب العويتي، عضو اللجنة البلدية المكلفة بالأشغال العامة على المجلس البلدي بنابل فكرة انجاز شارع كبير (شارع الحبيب بورقيبة الحالي) يشق المدينة ليؤدي مباشرة إلى البحر”.
وكانت هناك شجرة (أوكاريا إكسلزا) ذات الخضرة الداكنة، نمت في محيط محطة الرتل، وتوجد في محور الطريق المزمع القيام به. تم الإعداد لاقتلاعها، لكن الحس الفني للمهندس الطيب العويتي جعله لا فقط يحافظ على الشجرة بل يزيدها قيمة عندما أهدى لها ثوبا أصيلا من فخار نابل وهكذا ولدت جرة نابل.
وأعد الطيب العويتي تصاميم الجرة، وقام ببنائها الطيب مشماش، بعد ذلك تكفل عبد القادر عبد الرزاق مصحوبا بابن عمه محمد، وهما رمزان من رموز صناعة الفخار بنابل بوضع نماذج الزينة والزخرفة مستلهمين من التراث الزخرفي التقليدي النابلي. ثم عهدت مهمة نقل الرسم الشفاف مباشرة على الجرة إلى محمد العويتي وحسن السكنداجي