الحزب اللبناني: هناك مشهد قوة في قطاع غزة وأرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني

قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة ألقاها مساء اليوم الأربعاء 03 جانفي 2024، إن صالح العاروري أمضى شبابه وعمره في الجهاد والمقاومة والعمل والقتال والأسر والهجرة والجهاد.

4 دقيقة

قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة ألقاها مساء اليوم الأربعاء 03 جانفي 2024، إن صالح العاروري أمضى شبابه وعمره في الجهاد والمقاومة والعمل والقتال والأسر والهجرة والجهاد.

وتوجه نصر الله بالتعازي لعائلة صالح العاروري وللشعب الفلسطيني ولحركة حماس، كما وجه التحية لكل من يقاتل عند الشريط الحدودي، مشددا على أن دمائهم وتضحياتهم سيكون لها نتائج مباركة ومحمودة ستعود بالخير على لبنان وسوريا وفلسطين وكل الأمة.

وأضاف أن البطولات في فلسطين والإنجازات الميدانية ليست وليدة يوم ولا سنة ولا سنوات بل وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب في الفصائل الفلسطينية وكان الحاج قاسم و”قوة القدس” معهم في كل ما يطلبون معتبرا أن ما يجري منذ ثلاثة أشهر في غزة مشهد للتضحيات والصمود والصلابة والشجاعة والقتال والتحدي وعدم الانكسار والاستسلام، مبينا أن من نتائج “طوفان الأقصى” إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تنسى وتصفى.

وأفاد نصر الله بأن “طوفان الأقصى” أثبت أن الشعب الفلسطيني وما لحقه من صمود دليل على أن الرهان الإسرائيلي على نسيان الشعب الفلسطيني لقضيته والتخلي عن أرضه فشل معتبرا أنه من نتائج عملية 7 أكتوبر ارتفاع مستوى تأييد الشعب الفلسطيني للمقاومة ولحركات المقاومة ولحماس، بالإضافة إلى ظهور من الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، وفق ما نقلته روسيا اليوم.

وأوضح أن من نتائج “طوفان الأقصى” إنعدام الثقة بالجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية وهذا يمس جوهر وأساس بقاء إسرائيل مشددا على أن صورة الكيان في العالم والتي عمل عليها الإعلام الغربي والأمريكي والرسمي العربي، سقطت.

وأردف بالقول: “إسرائيل سقطت أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا وهي في نظر كل شعوب العالم قاتلة الأطفال والنساء ومهجرة الناس ومرعبة ومرهبة وصاحبة أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي” مبينا أن صورة الردع الاستراتيجي الإسرائيلي والتي كان يتم العمل على ترميمها، تهشمت.

كما أكد في السياق ذاته أن عملية “طوفان الأقصى” وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع مضيفا أن “طوفان الأقصى” أسقط التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي، وأن ما جرى منذ 7 أكتوبر أضعف إسرائيل وزلزل كيانها ووضعها على طريق الزوال الذي سنشهده جميعا ولن يحميها أحد.

وتابع قائلا “إن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في حسم المعركة وبعد 3 أشهر من الحرب في غزة لا يملك أحد صورة نصر حتى الآن” مشيرا إلى أن إسرائيل فقدت الأمن ولن تبقى وشعبها لن يبقى فيها لأن ارتباطهم بالأرض كاذب، مؤكدا أن إسرائيل كيان مصطنع والصلة بالأرض قائمة على الأمن وعندما يفتقد الأمن فإن المشهد المقبل سيكون جمع الإسرائيليين لشنطهم والمغادرة.

وبين نصر الله أن ما يجري في الضفة وغزة ولبنان واليمن سيسقط وأسقط مفهوم الملجأ الآمن في إسرائيل، موضحا أن “طوفان الأقصى” كسر صورة الدولة المقتدرة لإسرائيل وباتت في موقع من يحتاج أن يحميها مشددا على أن أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني.

وأضاف “طوفان الأقصى” دمر الصورة الأمريكية وقدمها بأبشع حقائقها لأن من يقتل في غزة هو الأمريكي والصاروخ الأمريكي والقرار الأمريكي ومن يمنع وقف الحرب على غزة هو الأمريكي مشددا على أن المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي والقانون الدولي ليس قادرا على حماية أي شعب، مضيفا “إن كنت ضعيفا لن يعترف بك العالم ولن يدافع عليك العالم ولن يبكي عليك العالم ومن يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان وأن كنت قويا فافرض حضورك على العالم”.

وأردف نصر الله بالقول “هناك مشهد قوة في قطاع غزة”.

تنويه

بقلم

Picture of هدى بوغنية

هدى بوغنية

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الاتصال مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن العام

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​