قال وزير الخارجية نبيل عمار إن لقاءاته بنظيره السويسري Ignazio Cassis والمستشارة الفيدرالية المكلّفة بالعدل والشرطة، Elisabeth Baume-Schneider، بأنها كانت مثمرة وبنّاءة و تمحورت بالخصوص حول استرجاع الأموال المنهوبة المهرّبة إلى سويسرا والتعاون في مجال الهجرة.
وشدد الوزير في حوار له مع الجريدة اليومية السويسرية الأولى “Le Temps” على أن الأولوية الكبرى لهذا الملف وأهميته القصوى بالنسبة لبلادنا وضرورة استبعاد الطرح التقليدي من أجل إحراز تقدّم فيه، بما من شأنه توطيد العلاقات الثنائية مبينا أن إجمالي الأموال المجمّدة في سويسرا يتجاوز 60 مليون فرنك سويسري، تم استرجاع أقل من 10 بالمائة منها.
واعتبر الوزير أنه من مصلحة الطرفين العمل سويّا من أجل التقدم في هذا الملف الذي يكتسي طابعا سياسيا ولا يمكن اختزاله في الإجراءات القانونية والقضائية.
و بخصوص ملف الهجرة، قال الوزير إن الاتفاق المُوقّع مع سويسرا سنة 2012 في مجال التصرّف في الهجرة يتم تنفيذه بشكل جيّد خاصة في مجال التكوين والهجرة المنظمة مشددا على أن معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية تتطلب مقاربة على الأمد الطويل تنبني على إرساء شراكات وخلق الثروة في دول المنشأ، ولا يمكن اختزالها في البعد الأمني.
كما أكد الوزير التزام تونس بترحيل مواطنيها المقيمين بطريقة غير شرعية على التراب السويسري مبينا أنه قد تم خلال السنة الحالية تسجيل 27 عملية عودة طوعيّة لتونسيين كانوا متواجدين بسويسرا.
وشدد نبيل عمار على أن تونس ليست حارسة لحدود أوروبا وهي غير مسؤولة عن الأمن في المتوسط ولن تقبل أن يتم دفعها للعب هذا الدور معتبرا أنه تم تحريف تصريحات رئيس الجمهورية بخصوص المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء وتوظيف ذلك في حملة إعلامية للضغط على بلادنا من أجل القبول بلعب دور حارس الحدود في المتوسط، وفق قوله.