تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي يوم أمس الخميس 7 ديسمبر 2023 مقطع فيديو يبرز حالة من التدافع و الفوضى بين عشرات المواطنين داخل أحد الفضاءات التجارية.
https://www.facebook.com/med.wafi.712/videos/730669282287326
و يظهر في الفيديو أن المواطنين المتجمعين يتزاحمون من أجل الحصول على الحليب.
كما أن المشاهد تبرز إقتصار كل شخص منهم على علبة حليب واحدة، وهو إجراء تعتمده تلك الفضاءات عند وجود نقص حاد في المواد الإستهلاكية، و ظاهرة أصبحت موجودة بكثرة خلال الأشهر الأخيرة بسبب النقص الواضح المسجل في عدد من المواد خاصة المدعمة منها.
الفيديو الأصلي تم نشره قبل يوم من كتابة هذا النص على حساب يحمل إسم besma_606 على منصة “تيكتوك”.
كما تم تداول الفيديو بكثرة عبر فيسبوك واختلفت تعليقات الناشرين بين منتقد لما يحدث من تدافع و آخرين غاضبون من ندرة مادة الحليب وبعض المواد الأخرى في الأسواق.
هل الفيديو في تونس؟
الفيديو المتداول يظهر أنه ألتقط داخل إحدى الفضاءات التجارية الخاصة و هي شركة “المغازة العامة” وفق ما تبرزه اللافتات الإعلانية والزي الموحد للعاملين.
كما أن الصوت المرافق للفيديو يبرز نقاشات بين المواطنين باللهجة التونسية في حوارات متطابقة مع ما تبرزه الصور.
وبحسب الفيديوه المنشور يظهر كل المتواجدين بلباس شتوي، الأمر الذي يثبت أن مقطع الفيديو قد تم تصويره خلال أيام انخفضت فيها الحرارة وهو ما يعزز رواية ناشريها يوم أمس، تماشيا مع الأحوال الجوية في تونس خلال الأيام الحالية.
كما أن البحث عن الفيديو يبرز أنه فيديو جديد لم يتم تداوله سابقا.
كما يظهر في الفيديو الأول لعملية التزاحم أن علب الحليب هي “ماركة تونسية” يتم توزيعها في السوق المحلي.
لكن ناشري مقاطع الفيديو الأصلية لم يشيروا إلى مكان تصويرها و في أي نقطة بيع تمت عملية التوثيق.
من جهة أخرى تم تداول صورة لصفوف طويلة من المواطنين داخل فضاء يتبع لنفس الشركة حاملين في أيديهم علب حليب.
في الأثناء تذمر عدد كبير من التونسيين من نقص مادة الحليب في الأسواق عبر تدوينات غاضبة أحيانا وناقدة هزلية في أحيان أخرى.
هذا وقد أفادت وزيرة التجارة كلثوم رجب في تصريح إعلامي اليوم من سوسة على هامش أيام المؤسسة المنعقد بسوسة في 7 -8-9 ديسمبر تحت شعار “المؤسسة و الطابع غير الرسمي ..التهميش و الحلول العالقة” .أن التزود بالحليب سيعود إلى النسق الطبيعي بعد أسبوعين داعية المواطنين إلى تجنب اللهفة.