أكّدت وزيرة الماليّة سهام البوغديري نمصيّة أهمّية ملف التّبغ وقالت إنه محلّ متابعة في أعلى المستويات، وذلك خلال جلسة أمس الأربعاء 06 ديسمبر 2023، التي خصصّت لمناقشة مهمّة وزارة المالية من مشروع ميزانية الدّولة 2024.
و أضافت نمصيّة، أنّ القطاع مهمّ للماليّة العموميّة، و قالت موضحة” وحدات الإنتاج التي 19 مجمعا للإنتاج منها تعدّ 12 بالوكالة الوطنيّة للتّبغ و الوقيد، بتواريخ اقتناء مختلفة تعود لفترة السبعينات”.
و أفادت الوزيرة، أن 6 مجامع جديدة دخلت حيّز الاستغلال خلال الفترة الممتدّة بين 2015 و2019، منها خمسة مجامع تابعة للوكالة، وذلك لتدعيم قدرة الإنتاج الوطني الذي يشهد في الأشهر الأخيرة بعض التراجع و الذي كان مردّه تعطّل بعض الصفقات العموميّة، و صعوبة توفير مواد الصنع ، و اضطراب السّوق العالميّة، وأضافت قائلة” إن شهري أكتوبر و نوفمبر سجّلا ارتفاعا ملحوظا على مستوى الإنتاج بنسبة 20%”.
و في ردّها على أسئلة النّواب فيما يتعلّق “برخص”التبغ قالت نمصيّة إنّ مبدأ التراخيص مازال معمولا به، و لم يتم حذف رخصة التّبغ،قائلة” لم يشملها برنامج حذف الرخص، و تمّ الحذف فقط على مستوى التجديد و تتعلّق أساسا بإجراءات إدارية “.
على صعيد آخر، و فيما يتعلّق بالصّناديق الخاصّة بالخزينة، قالت وزيرة الماليّة إن التوجه العام هو نحو الحدّ من إحداث هذه الصّناديق .
و استدركت قائلة”أنه في بعض الحالات و للضرورات الملحّة تتعلّق بتوجيه موارد معيّنة بتمويل تدخّلات مضبوطة و بطلب ملح من الوزارات المعنيّة ، فإن وزارة الماليّة تجد نفسها مجبرة للضرورة و ليس اختياريا لإحداث صناديق أو ما نسمّيها حسابات خاصّة للخزينة على غرار المنظومة العدليّة و القضائيّة “.
أما فيما يتعلّق بقطاع الفسفاط, فقد أكدت الوزيرة، أهمّية هذا القطاع لميزانية الدّولة بما يمثّله من مداخيل هامّة .
و بيّنت نمصيّة، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يتابع هذا القطاع في أدقّ تفاصيله، مشيرة إلى جلسة الأمن القومي التي عقدت في أبريل 2023، و التي أتبعت بعدّة قرارات مهمّة تتعلّق بالاستثمارات، و النقل الحديدي، و تفعيل الاستثمار، و النقل الهيدروليكي بصفاقس و قابس”
و أكّدت سهام البوغديري نمصيّة، تحسّن لأمور بالنسبة لقطاع الفسفاط ، قائلة”نعم لم نسترجع نفس النّسق الذي كنّا فيه سابقا، لكن القطاع شهد في المدّة الأخيرة خسائر على مستوى فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي، لكن تم تدارك ذلك و عاد القطاع يسجّل بعض الأرباح المهمّة بين سنتي 2022 و 2023.
وتطرّقت نمصيّة إلى السّياسة الجبائية، و برّرت ما اعتبره النّواب ضغوطا جبائية مرتفعة بأهمّية مساهمة الموارد الجبائية في الموارد الذّاتيّة للدّولة، قائلة” لا يجب أن يغيب عنكم فاتورة الاقتراض، مشيرة إلى تمكّن الدّولة من تسديد 81 % و أكّدت قائل” لقد تمكّنا من تجاوز نسبة 81% إلى 93% في آخر نوفمبر المنقضي “.