أفاد عصام الدين الفيتاتي سائق قطار سابق بالشركة الوطنية للسكك الحديدية، اليوم الأربعاء 06 ديسمبر 2023، إن عددا من القطارات التي اشترتها تونس و تقدر كلفة شرائها بآلاف المليارات لم تعد تصلح على غرار قطارات (DME) التي بلغت كلفة شرائها 140 مليار سنة 2012 و لم يتبقى منها إلّا قطارين صالحين للعمل .
وأضاف الفيتاتي، أنه تمّ شراء مائتي عربة فسفاط غير مطابقة للمواصفات .
و أوضح في هذا الصدد، أن العربات كانت أعرض من السكّة الحديديّة، مما اضطرّهم إلى اللجوء إلى خرط العجلات قائلا ” إن هذا الحل خطأ و أتحدث من منطلق تجربتي التقنية الصحيحة”.
و أشار في نفس السياق ، إلى أنّ القطارات الكهربائية التي تمّ شراءها لخط تونس- برج السدرية، لم تكن مطابقة أيضا للمواصفات على مستوى مخفضات الإرتكاز مما دفع بالمسؤولين إلى تفكيك هذه القطارات في ورشات محلّية رغم أنها مازالت تتمتع بصلوحيّة الضمانات الوقتيّة .
كما تناول الفيتاتي في تصريحه لكشف ميديا، صفقة الاتصال بين القطار و برج المراقبة، و التي تحمي سائقي القطارات من الحوادث على غرار حادث 7 أكتوبر في مقرين و حادث مارس 2022.
و فيما يتعلّق بصفقة العوارض الخشبيّة، فقد أكّد عصام الدّين إن الملف يشهد تقدّما ملحوظا، خاصّة بعد انتهاء الاختبارات، و سيقع محاسبة الفاسدين.
كما تحدث الفيتاتي، عن حادثة طرده سنة 2016، عندما أبلغ عن ما يسمّى بصفقة “قاطرة DS” التي وقع إبرامها من قبل مديرة عامّة مقبلة على التقاعد .
و أوضح، أنّ الخلل يتمثّل في أن القاطرة التي تمّ شراؤها أثقل من السكك المعتمدة في تونس، مشيرا إلى أنه عرض عليهم شراء قاطرة لا يتجاوز وزنها التّسعين طنّا، في المقابل تعرّض للتكذيب و الهرسلة ثمّ الطرد.
و قال، إنه على إثر طرده ، جدّت عدّة حوادث تؤكّد نظريته و أعادت الملف إلى السطح و تم طرد الرئيسة المديرة العامّة، بالإضافة إلى تمكينه من حماية من قبل الوكالة الوطنيّة لمكافحة الفساد.
المزيد في التصريح التالي
