شهد اليوم الرابع من فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية التي تمتد من 02 ديسمبر إلى ال 10 من نفس الشهر العديد من الورشات و الندوات و العروض المسرحية من بينها عرض “المهرجان” للفنان حافظ خليفة و بطولة جلال السعدي و صلاح مصدّق .
و في هذا الصدد، قدّم المخرج المسرحي و السينمائي عادل البكري إن العرض يمثل تجسيدا لحالتين نفسيتين تعايشا في دهليز و في الأثناء استحضر كل منهما ذاكرته و دواخله الايجابية و السلبية و الأماني و الأحلام في ظل المتغيّرات المجتمعيّة تجبر الإنسان على تجسيد واقعة في فضاءات مغلقة.
و أضاف أن هذا الإنسان يحاول بكثير من الانطباعات التخلص من الأحداث والذكريات التي واجهتهما و المسلك الحياتي الذي عاشه.
و ينتهي المخرج عادل البكري إلى إلى أن هاتين الحالتين النفسيتين تقفان بين النجاح وعدمه لارتباطهما بهذا المسلك الحياتي بكل زخمه ليعودا إلى نفس الانطلاقة الأولى لعدم قدرتهما على التخلص من ذواتهما و ذكرياتهما و التراكمات الحياتية .
و يصف البكري هذه الحالة المسرحية بصراع و جدلية تعرّي الواقع المعاش لذواتهم في أماكن معينة من هذا العالم تنطلق من بلدانهم ليتواجدوا في أماكن أخرى، ليلعبوا على الماضي و الذكريات و الآمال و الأفق التي تظهر مسدودة ليجدوا أنفسهم في نفس الدائرة الأولى وإعادة مسلك الحياة داخل فضاء مغلق.
يذكر أن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية بالمسرح البلدي في تونس العاصمة تحت شعار “بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم”، قد انطلقت يوم …02 ديسمبر الحالي و تمتد حتى ال 10 من نفس الشهر بحضور فنانين من 27 دولة وسفراء عدد من الدول المعتمدين وممثلين عن البعثات الدبلوماسية والقنصلية.
المزيد عبر التصريح التالي
