قالت منية إبراهيم، زوجة السجين المعارض عبد الحميد الجلاصي، في بث مباشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك اليوم الإثنين 04 ديسمبر 2023، إثر زيارتها لزوجها في سجن المرناڨية، إنه ولأول مرة تراه يتشكى من وضعه داخل السجن، وأكدت إبراهيم تعرضه لمضايقات وصفتها باللا إنسانية.
وفي نقل لما يعيشه عبد الحميد الجلاصي بين جدران المرناڨية، قالت منية إبراهيم إن الغرفة التي يقيم فيها هي نفسها بيت الراحة، بحيث يتواجد المرحاض في نفس الغرفة التي ينام فيها رفقة بقية المساجين، وفي البداية كان الجلاصي ومن معه يستعملون لحافا يستترون به عند استعمال المرحاض، لكن إدارة السجن أمرت بمنع استعمال هذا اللحاف، في خرق صارخ لخصوصية وإنسانية السجين، وإجباره على ممارسة حاجته البشرية أمام الجميع.
وأضافت إبراهيم إن الاعتداءات والمضايقات على الجلاصي لم تتوقف عند هذه الممارسة اللاأخلاقية فقط، بل أجبرته إدارة السجن على النوم تحت أضواء ساطعة طوال الليل في تعمد واضح لحرمانه من النوم وفق تعبيرها.
وبعد إشارتها للوضع الصحي الإستثنائي للجلاصي، والذي كان قد أمضى 17 سنة من حياته في عهد بن علي بين القضبان، وخرج منها مصابا بمرض خبيث، قالت منية إبراهيم إنه لازال يحتاج لرعاية إستثنائية وغذاء محدد.
وأضافت إبراهيم إنه رغم سعيها لتوفير الغذاء اللازم لزوجها في كل زيارة، إلا أن الإدارة منعته وبقية المساجين من استعمال “الفتيلة” لتسخين الأكل.
من جهة أخرى أكدت زوجة السجين المعارض منعه من مشاهدة كل البرامج السياسية في التلفاز، بتعلة حادثة هروب المساجين الارهابيين الشهر المنقضي.
واستنكرت هذا المنع، قائلة إن “الجلاصي ناشط وكاتب ومحلل سياسي ومن حقه متابعة البرامج السياسية.” متسائلة على تأثير مشاهدته التلفاز على الوضع العام للبلاد.
كما أكدت الجلاصي تعمد إدارة سجن المرناڨية منع عبد الحميد الجلاصي من قراءة بعض الكتب بتعلة أنها “كتب خطيرة”.
كذلك قالت إبراهيم إن رسالة كان قد كتبها لها زوجها منذ شهر، حجزتها إدارة السجن ولم تصلها إلى حد اللحظة، متسائلة عن سبب هذه التصرفات.
وفي ختام حديثها حملت منية إبراهيم مسؤولية سلامة وحياة زوجها لأربعة أطراف وهم رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزيرة العدل ليلى جفال ورئيس الإدارة العامة للسجون والإصلاح ومدير سجن المرناڨية.