أفاد مدير البرمجة في جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي و الروائي القصير بمدنين رياض البشير إن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان ستنطلق يوم الجمعة 1 ديسمبر 2023 في دورة استثنائية بروح فلسطينية, والتي ما كانت لتنتظم بسبب ضعف الدعم المادي إلا أن إصرار منظميها على أن تسهم التظاهرة من موقعها في طرح القضية الفلسطينية باعتبارها إحدى القضايا الانسانية التي تعود المهرجان طرحها فضلا عن دعم المقاومة الفلسطينية في مثل هذه الفترة التي تعيش فيها غزة أبشع أشكال الانتهاك والعدوان وفق ما نقلته إذاعة تطاوين.
وفي هذا الإطار ستنتظم فقرات مختلفة موضوعها المقاومة الفلسطينية منها عرض فيلم حول المقاومة الفلسطينية، وتنظيم ندوة حول الصورة في دعم المقاومة الفلسطينية مع إدراج افلام فلسطينية في المسابقة وامكانية مشاركة مدير مهرجان القدس السينمائي.
وألغى المهرجان كل أشكال الاحتفال وأجواء التنشيط والورشات التي تعودت مرافقته إعلانا عن انطلاقه، ليقتصر فقط على وصلات موسيقية واغاني فرقة اولاد المناجم في حفل الافتتاح.
ويمتد المهرجان الذي تنظمه جمعية رؤى للثقافة والتنمية بمدنين تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية و بالتعاون مع عدة شركاء حتى يوم 3 ديسمبر ببرمجة ثرية حرص فيها على تقديم مجموعة من الأفلام القيمة في المسابقة الرسمية ودعوة ضيوف بأسماء لامعة في مجال التمثيل والإخراج حيث تم انتقاء 24 فيلما منها 11 فيلما وثائقيا و13 فيلما روائيا قصيرا تمثل 13 دولة هي إلى جانب تونس الجزائر والمغرب وليبيا وسوريا ومصر والعراق وفلسطين ولبنان والإمارات وموريتانيا وفرنسا وهولندا .
وتتنافس الأفلام الوثائقية على الخلال الذهبي لأفضل فيلم وثائقي والخلال الفضي لافضل سيناريو فيلم وثائقي والخلال البرونزي جائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي وكذلك للافلام الروائية القصيرة حيث سيسند المهرجان جائزة أولى لأفضل اخراج (خلال ذهبي) وجائزة ثانية للفيلم الروائي القصير (خلال فضي) وجائزة ثالثة خلال برونزي هي جائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير.
وسينطلق المهرجان بندوة علمية حول السينما والمحافظة على التراث صباح الجمعة بمعهد المناطق القاحلة بمدنين الذي منه كانت انطلاقة المهرجان في دورته الاولى والثانية ليكون الافتتاح الرسمي ظهر الجمعة بالمركب الثقافي بمدنين بتكريم ضيوف المهرجان وتكريم السينما الاندونيسية التي اختارتها هيئة المهرجان أن تكون ضيفة شرف في احدى العادات التي دأب عليها المهرجان من اختيار بلد كل سنة ليكون ضيف شرف ثم تقديم أعضاء لجنة التحكيم وعرض فيلم فلسطيني « مستمرون » وفيلم من تونس « القطرة ».
وياتي هذا المهرجان الخصوصي في مضمونه ليدفع بالفعل الثقافي ويفتح مجالا واسعا أمام المولعين بهذا النمط من الأفلام للتشبع بأحداثها وأجودها ولقاء السينمائيين وكتاب السيناريو والمنتجين من عدة بلدان و ليتيح الفرصة للتحاور والتواصل من ناحية و للتكوين مع فتح المجال أيضا لتطوير المبادلات في مجال الإنتاج السينمائي وتشجيع أفق التعاون في مجال الإنتاج المشترك حسب رياض البشير.
واضاف ان تنظيم المهرجان يهدف فوق كل ذلك الى تكريس فضاء للنقاش والتعبير عن مواضيع متصلة بالواقع الاجتماعي والبيئي والعلمي على المستوى الدولي وممارسة ثقافة الإدماج الاجتماعي والثقافي والفني ونبذ مظاهر العنف والتطرف وتقديم الفرصة للتحاور بثقافة الصورة والصوت والانخراط في تقديم صورة حقيقية عن تونس رابط ثقافة الأمس واليوم والغد وفق تعبيره.