أفادت النائبة مريم الشريف عن كتلة صوت الجمهورية بأن هناك تطبيع مع التلوث في تونس داعية إلى تشريع” قانون يجرم التطبيع مع التلوث البيئي” وفق تعبيرها على هامش كلمة لها أثناء الجلسة العامة العامة اليوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023 المخصصة لمناقشة ميزانية وزارة البيئة لسنة 2024.
وأشارت قائلة “هناك اعتداء و همجية على محيطنا” مضيفة أن ذلك “له تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية و النفسية” .
و بينت أن التلوث البيئي يساهم في انتشار العديد من الأمراض قائلة “إن نسبة 60 بالمائة من الأمراض السرطانية تعود أسبابها الرئيسية إلى التلوث البيئي”
وتساءلت النائبة في كلمتها التي بثت مباشرة على الصفحة الرسمية للمجلس التشريعي عبر اليوتيوب “عن مآلات ونتائج هذا التلوث ” .
و أضافت مريم الشريف ” أن الحق في البيئة النظيفة حق دستوري لكل مواطن وفق ما جاء في دستور 2022 “.
كما لاحظت الشريف بوصفها نائبة عن منطقة وادي الليل الفضلات المتراكمة على جوانب الطرقات قائلة “إن النقاط السوداء تنتشر في كل منطقة من وادي الليل تمثل قنابل موقوتة” وفق تعبيرها”.
و طالبت بتزويد بلدية وادي الليل بقمامات و الترفيع في عددها بالإضافة إلى معالجة مشاكل التطهير.
و دعت النائبة وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي إلى وضع خطط محكمة لمواجهة ما سمته ب”داء التلوث” بتوفير الإرادة بشكل تدريجي و العمل على تغيير الوضع.
و قالت في هذا الصدد”نعرف جيدا أن الوضعية صعبة و الإمكانيات ضعيفة لكن يجب التدخل العاجل و الصادق لتنظيف كل شبر من تونس “.
و دعت الشريف إلى وضع تشريعات عاجلة لردع و معاقبة كل من يساهم في تلوث البيئة.
كما دعت أيضا في هذا الصدد إلى العمل على زرع ثقافة النظافة خاصة لدى الناشئة و توعيتهم بأهمية البيئة النظيفة, قائلة” بيئة نظيفة يعني غذاء سليم و ماء نظيف و صحة سليمة و نفسية سعيدة”.