قالت النائبة بالمجلس التشريعي منال بديدة (غير منتمية)، اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023، في كلمتها خلال الجلسة العامة المخصصة للنظر في مهمة السياحة من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024 بحضور وزير السياحة محمد المعز بالحسين والوفد المرافق له، إن تونس جنة على وجه الأرض فيها كل المميزات التي تؤهلها لتكون قطب سياحي عالمي بإمتياز، لكن الواقع يقول عكس ذلك.
وتسائلت النائبة عن الوقت الذي ستخرج فيه السياحة التونسية من الفنادق، ففي حين خرجت السياحة في كل بلدان العالم منذ عقدين إلى الفضاء، ضلت السياحة التونسية بين جدران النزل، أكل ونوم، على حد تعبيرها.
وأضافت بديدة إن عدد السياح لسنة 2023 بقدر ماهو دليل على خروج القطاع من انتكاسة ما بعد الثورة، إلا أنه لا يساوي شيئا أمام الأرقام التي تسجلها الدول المنافسة على غرار المغرب.
وفسرت النائبة ضعف السياحة التونسية بثلاثة عوائق، أولها غياب تنوع سياحي، فعدة أنواع سياحية غير موجودة في تونس على غرار سياحة الأعمال، السياحة الإستشفائية، السياحة الرياضية والسياحة التراثية وفق قولها.
والعائق الثاني وفق بديدة هو ضعف السياحة الداخلية نظرا للأسعار المشطة للنزل ودور الضيافة.
أما بالنسبة للعائق الثالث أرجعته النائبة للتراجع المستمر لنفقات الاستثمار في ميزانية الوزارة رغم ارتفاع عائدات السياحة نسبيا.
من جهة أخرى تحدثت النائبة عن بعض المشاريع السياحية المعطلة في ولايتها صفاقس، على غرار مشروع تبارورة، مشروع القرية السياحية الشفار والمنطقة السياحية سيدي فالنخل بقرقنة.