قيس سعيد : الجمعيات التي تتلقى أموالا كبيرة من الخارج هي امتداد لدوائر استخباراتية و يجب وضع حد لهذا الانفلات

التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الجمعة 24 نوفمبر 2023 رئيس الحكومة أحمد الحشاني، و وزيرة العدل ليلى جفّال و وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية.

4 دقيقة

التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الجمعة 24 نوفمبر 2023 رئيس الحكومة أحمد الحشاني، و وزيرة العدل ليلى جفّال و وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية.
أشار قيس سعيد خلال هذا اللقاء إلى مسألة وصفها بأنها على جانب كبير من الأهمية و نتونس تعيش منعرجا تاريخيا . قائلا”لا يمكن أن نخيب آمال شعبنا كما لا يمكن أيضا أن نفرط أبدا في ذرة واحدة من سيادتنا”.
وتحدث عن التمويل الأجنبي للجمعيات, مشيرا إلى جمعية تونسية في الخارج تتلقى المليارات كل سنة بطرق غير شرعية لتمويل الأحزاب السياسية.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى جمعية أخرى دون ذكر إسمها كانت تلقت سنة 2022 أكثر من ملياري مليلم( مليوني دينار).
و قال قيس سعيد إنهم يتحدثون عن المجتمع المدني موضحا أنه أن الأوان لبعض الخبراء و للمفكرين أن يعيدوا النظر في المفاهيم المتعلقة بالمجتمع السياسي و المجتمع المدني”.
أضاف رئيس الدولة أن هذه الجمعيات التي تتلقى تمويلها من الخارج لا تعقد ندوات و ملتقياتها إلا في النزل ذات الخمس نجوم و ينظمونها في آخر الأسبوع من أجل الراحة و الاستجمام.
وأشار إلى أن هذه الملتقيات تجلب الخبراء الأجانب من الخارج من أجل التكوين قائلا” قلت لإحدى المبعوثات من الخارج التي عرضت أن تساعد الدولة في صياغة بعض القوانين, فأبتها بأني سأٍسل لك عددا من الخبراء التونسيين لتطوير قوانينكم ” و أَاف قائلا” يمكن أن أساهم معهم في وضع قوانينكم “.
و أشار قيس سعيد في هذا الصدد إلى ما اعتبرها فكرة سائدة حول تقسيم العالم إلى شعوب حكيمة و شعوب همجية.
قال قيس سعيد إن العواصم الغربية تنادي بحرية فلسطين كل فلسطين و في تونس ننادي بحرية غزة فقط مؤكدا بالقول “القضية تتعلق بفلسطين كلها” .
كما بين رئيس الدولة أن الاستيلاب الفكري في تونس بلغ مستوى غير مقبول”.
أشار قيس سعيد إلى أن حركات التحرر في العالم كانت دائما تعتبر حركات إرهابية .
كما قال إن الصحف في السنوات الخمسي كانت تعتبر المقاومة التونسية إرهابية لأنها تنادي باستقلال تونس, بالإضافة إلى جبهة التحرر في الجزائر و في الفيتنام و الحركة الوطنية في المغرب الأقصى بقيادة الشيخ عبد الكريم الخطابي كلهم وصموا بالإرهاب لأنهم طالبوا بالحرية .
أشار إلى القانون الأساسي لمحكمة العدل الدولية, و ما يسمى بالمبادئ الجوهرية للأمم المتحضرة بينما نحن في نظرهم لسنا من الأمم المتحضرة و يجب أن نتلقى دروسا”
عاد و تطرق قيس سعيد إلى التمويل الخارجي للجمعيات قائلا إن هذه الجمعيات في الواقع امتداد لدوائر استخباراتية و بالحجة و البرهان و من وضع حد لهذا الانفلات”.
دعا رئيس الدولة لجنة ما وصفها “بلجنة التحيل ” كان من المفروض أن تقوم بدورها و التعهد بصفة آلية بالتثبت في مصادر التمويل في إشارة الى لجنة التحاليل المالية.
ولفت الرئيس الى أنه من المفروض أن يتم التثبت في مصدر الأموال التي تصرف للجمعيات من الخارج من قبل البنك المركزي قائلا يجب على البنك المركزي أن لا ينسى و من يقوم عليه أنه مؤسسة عمومية و ليس مستقلا عن الدولة مشيرا إلى أن قانون 58 أفضل بكثير من هذا القانون المعني باستقلالية البنك المركزي الذي وضع من قبل عواصم غربية.
كما أضاف قائلا في هذا الصدد إنه يتمنى لو كان لديهم الجرأة و الصراحة الكافية ليقولوا إن هذا القانون وضع من الخارج فلماذا يكتب باسم الشعب التونسي”.
في نفس السياق ذكر قيس سعيد بإحدى المناسبات التي دعي فيها إلى إلقاء محاضرة التي كان يقوم بها تطوعا و عاين سيارة جديدة و فخمة و سأل عن مصدرها قيل له أنها هبة من إحدى الدول الأوروبية التي لا يريد ذكر إسمها” .
أكد رئيس الدولة في هذا الصدد ضرورة وضع حد لهذا الانفلات .

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​