أكد المشرف على الدراسات في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس 23 نوفمبر الجاري نجاح تجربة ميزانية 2023 في تبني فلسفة الاعتماد على الذات لكنها كانت عبر عناصر وصفها بالهشة منها بالأساس الاعتماد على عائدات السياحة التي تتأثر بكل الأحداث التي يمكن أن تحصل داخليا و خارجيا بالإضافة إلى تحويلات التونسيين بالخارج التي تخضع هي الأخرى إلى المتغيرات الاقتصادية كما تم خلال سنة 2023 الاعتماد على الموارد الداخلية التي تقوم أساسا على الادخار و هي أيضا غير ثابت و تخلق الضرر في حال تباين نسبة الادخار بين طرف وآخر وفق تصريحه.
وأوضح البدوي في تصريح لكشف ميديا, أن تبني “الاعتماد على الذات ” كخيار استراتيجي يوجب الرفع في نسبة الموارد الذاتية للدولة من الموارد العمومية ضمن الميزانية .
و لاحظ أن نسبة الموارد الذاتية للدولة تراجعت من سنتي 2022 إلى 2023 مضيفا أن ميزانية 2024 سجلت نقضا طفيفا في هذه الموارد مما يتنافى مع رغبة الدولة في التخلص من الهيمنة الخارجية .
و أضاف أن ميزانية 2024 لم تتمكن من الرفع في الموارد الذاتية و لجأت إلى الرفع في نسبة التداين و خاصة التداين الخارجي الذي ارتفع من قرابة 21 مليار عام 22 إلى ما يفوق 28 مليار منها 16 مليار موارد خارجية تتضمن 14 مليار لدعم الميزانية 4 مليار فقط مصادر واضحة بينما 10 مليار مصادر غير معلومة المصدر .
و أستخلص عبد الجليل البدوي أن هذه الوضعية لا يساعد على مواصلة العمل بتمشي “الاعتماد على الذات ” .
المزيد عبر التصريح التالي
