اتهمت تركية الشايبي مستشارة وزير الشؤون الإجتماعية في منشور لها على صفحتها على فيسبوك ليلة أمس الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، المخابرات الأمريكية بالضلوع في عملية “تهريب 05 إرهابيين من سجن المرناقية يوم أمس”.
وبررت الشايبي هذا الإتهام ببعض القرائن، ومنها زياراتها لسجن المرناقية و سجن النساء بمنوبة سنة 2015 في إطار إمضاء مذكرة تفاهم حول زيارة السجون بين وزارة العدل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي كانت تنشط صلبها آنذاك، أين لم تجدت أغلب الإطارات العليا للسجون حينها ومنها مديري السجنين، ليخبرها نوابهم إنهم في دورة تكوينية في الولايات المتحدة الأمريكية والعدد الذي صرحت به من أعوان سجن منوبة في هذه الدورة التكوينية الامريكية كان يفوق 20 عونا من السجن المدني منوبة.
وعلقت على هذه الدورة التكوينية قائلة “لماذا أمريكا تقوم بدورات تكوينية للعشرات من إطارات السجون تكلفها ملايين الدولارات تذاكر سفر إقامة اكل..
طبعا ليس حبا فيهم بل لاختراقهم ومن خلالهم تخترق وزارة العدل بل الدولة التونسية.”
وواصلت القول “معرفة الزمن و تحديده مهم لفك هذا اللغز أمريكا اليوم تراه الوقت المناسب وآن الأوان لرد الجميل لتأدب تونس على مواقفها الداعمة للمقاومة بغزة.
5 إرهابيين تم تهريبهم للقيام بمهام معينة بإيعاز من المخابرات الأمريكية عبر وكلائها الذين تلقوا دورة تكوينية في خيانة الأوطان باستثناء الأغبياء الذين شاركوا
في الدورة.”
ومضت تركية الشايبي في تفسير لموقفها المكذب للصور المنشورة حول طريقة فرار الإرهابيين، بعرض توضيحات لاحظتها خلال زيارتها لسجن المرناقية سابقا.
وقالت الشايبي إن كل إرهابي في “سلون” اي عزلة أي سجن انفرادي بإذن قضائي، الشيء الذي يطرح كيف تم التنسيق بينهم وهم 5، وواصلت “كل من زار “السلون” يعرف ليس لها نوافذ، يوجد تحت السقف فتحة صغيرة ال تتجاوز 30 سم على 20سم على أقصى تقدير يفرز من خاللها السجين النهار من الليل..السيلون هي غرفة صغيرة ال يتجاوز طولها 2.5م و عرضها 1.5م
وارتفاعها يفوق 2 م حتى الفتحة لا يصل إليها.”
وأضافت إن مساجين الإرهاب ليس لهم الحق في الفسحة”لاريا” الجماعية يعني وقت الفسحة يتم تقسيمه على عدد المساجين ليأخذ كل واحد منهم قسطا من الفسحة على انفراد، وهو ما يجعل لقاؤهم ببعضهم مستحيلا.
كما قالت مستشارة وزير الشؤون الإجتماعية إن العزلة أو السجين “عندما يهرب من الغرفة يجد نفسه في جناح مغلق بباب حديدي متين جدا وقوي جدا وغليظ جدا وعندما يهرب من الجناح يقع بين أسوار عالية وأبواب حديدية عمالقة محكمة الغلق، فأين المفر ؟”
وأكدت طبقا لآخر زيارة كانت لها لسجن المرناقية في أواخر 2021، وجود عدسات الكاميرا التي ترصد تحركات كل من هب ودب.
وفي تعليق على صورة الحبال المستعملة للهروب والمتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، قالت الشايبي إنها صور كاذبة قائلة “اذكر أنني سألت السجان مرة عندما رأيت الحشايا التي ينام عليها المساجين دون غالف أو غطاء أجابني:”ممنوع لأنها تمكن السجين من استعمالها لشنق نفسه”. وضع فرضية الشنق ولم يقل الفرار لأنه مستحيل.”
وتعجبت تركية الشايبي من حدوث عملية الفرار دون وجود اي أضرار أو خسائر في صفوف أعوان السجون، وهذه السلاسة التي بدت عليها العملية تؤكد وفق تعبيرها تهريب هؤلاء الإرهابيين.
