قال نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم واصف جليل خلال لقاء إعلامي عقده اليوم السبت 28 أكتوبر 2023، إن إيقاف رئيس الجامعة وديع الجريء ليس كما يعتقد البعض، لا يتعلق بفساد أو إختلاس مال عام، بل هي قضية متعلقة بعقد ممضى على غير الصيغ القانونية بين رئيس الجامعة ومديرها الفني صغير زويتة.
وأضاف جليل إن وديع الجريء موقوف بسبب شكاية من وزارة الشباب والرياضة على خلفية العقد الممضى مع المدير الفني والذي يتضمن مخالفة قانونية، تعارض الأمر عدد 562 الصادر سنة 1977 والذي يفرض تعيين المدير الفني لجامعة كرة القدم من قبل وزارة الشباب والرياضة، وضرورة عضوية المدير الفني بالمكتب الجامعي إضافة إلى عدم تجاوز المنحة الشهرية المقدمة له 160 دينارا فقط (1977).
وفي حديث عن التفاصيل القانونية لهذه القضية قال المحامي هشام ذيب عضو المكتب الجامعي إن وزارة الشباب والرياضة اعتمدت في الشكاية على أمر صادر سنة 1977 كان يفرض تعيين المدير الفني القومي من قبل وزير الشباب والرياضة وجعله ممثلا عن الوزارة صلب المكتب الجامعي، لكنها تناست أن المرسوم عدد 66 لسنة 2011 جاء ليلغي هذا المرسوم بنسخه وإقراره ضرورة اختيار أعضاء المكتب الجامعي عن طريق الاقتراع وبالتالي وفق قوله لا حق للوزارة في تعيين أي من أعضاء المكتب.
وأضاف نائب رئيس الجامعة إن الجامعة التونسية لكرة القدم على إمتداد أكثر من 20 سنة وبتعاقب عدة رؤساء كانت تعقد هكذا عقود لتعيين مديريها الفنيين، لكن لأول مرة يتم تتبع رئيس جامعة من أجل هذا الموضوع، مضيفا إن المنحة التي يفرض سقفها أمر سنة 1977 هي 160 دينارا مشيرا إلى فارق الزمن الذي يفصلنا عن صدور هذا القرار والمقدر ب46 سنة.
وأضاف واصف جليل إن منحة المدير الفني تسند من ميزانية الجامعة ومن حق المكتب الجامعي توفير مدير فني ذو كفاءة وضمان ظروف عمل ملائمة، مضيفا إنه في سنة 2001 كانت الجامعة تقدم لمديرها الفني منحة ب8000 دينار، ورغم تخفيض الجامعة الحالية في هذه المنحة رغم مرور عشرين سنة، يحاسب وديع الجريء اليوم لعدم إحترام المرسوم الملغى أساسا، وفق تعبيره
وفي ختام الندوة جدد نائب رئيس جامعة كرة القدم تأكيده على تضامن كافة أعضاء الجامعة مع رئيسها الموقوف وديع الجريء.
Menu
