إستغربت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، في بلاغ لها اليوم الخميس 26 أكتوبر 2023 الموقف السلبي للهيئات التعديلية الأوروبية وعلى رأسها الهيئة التعديلية الفرنسية”Arcom” تجاه الخروقات الجسيمة المتعلقة بقواعد مهنة الصحافة وأخلاقياتها القائمة خاصة على مبادئ النزاهة وشفافية المعلومة وقيم التعدد والتنوع والاختلاف في الآراء وهي قواعد مضمنة في القوانين الأساسية والالتزامات المبرمة بين الهيئات التعديلية الأوروبية ومنظوريها من وسائل الإعلام السمعية البصرية، إلا أن هذه الأدبيات قد استحالت خلال هذه المجازر إلى خطاب بلاغي مجرد من قيمه، هذه القيم التي مازلنا نؤمن بنبلها وضرورتها كسبيل للإنصاف وكشف الحقيقة.
كما دعت هيئة التعديل الفرنسية والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل السمعي البصري “REFRAM” والهيئات التعديليّة عبر العالم إلى تعديل مواقفها والتدخل للحد من هذا الانحدار المهني والأخلاقي في العديد من وسائل الإعلام السمعية البصرية وذلك من خلال الاحتكام إلى قواعد المهنة وقيم الحقوق الإنسانية.
مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين “FIJ” باتخاذ موقف مبدئي وواضح تجاه موجات التضليل والتعتيم التي انخرطت فيها وسائل إعلام مؤدلجة احترفت شن الحملات التشويهية ضد كلّ رأي مخالف. وقد طالت هذه الحملات مفكرين وسياسيين ورياضيين وفنانين.
و قالت الهيئة في بلاغها إنها تتابع منذ 7 أكتوبر 2023 الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني. ورافقت هذه الأعمال الإجرامية، التي تُعدّ ضحاياها بالآلاف، تغطيات صحفية في العديد من وسائل الإعلام الأوروبية تجاوزت التضليل وتزييف الحقائق لتتحول إلى أبواق دعاية للحث على الكراهية وتبرير القتل الممنهج من قبل قوات الاحتلال منتهكة بذلك كل المعايير الدولية والقواعد المهنية والأخلاقية المتعلقة بممارسة مهنة الصحافة.
كما عبرت عن رفضها لهذة الممارسات الإعلامية القائمة على “البروباغندا” والتلاعب بالرأي العام الدولي في سبيل إفراغ هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من حقائقه وسياقاته التاريخية والتداول في شأنه بمعزل عن القرارات الأممية والقوانين الدولية ذات العلاقة.