قالت صحيفة «التايمز» في تقرير لها نقله موقع الشرق الأوسط الإخباري اليوم الثلاثاء 24 اكتوبر 2023، إن الكيان “الإسرائيلي” وفي إطار استعداده لغزو بري «معقد» في قطاع غزة، تفكر أيضاً في كيفية تغيير شكل الحروب والصراعات العسكرية، وكذلك قوانين الاشتباك في الجانب الإسرائيلي ضد حركة حماس خاصة وأن حركة حماس وحتى هذه اللحظة خاضت الحرب بمهارة وفق التقرير.
وأشارت الصحيفة الى أن الصراع الأوكراني مع روسيا يشكل إلى حد ما درسا “للكيان الإسرائيلي”، بل ودرسا للحروب المستقبلية، مع العلم ان الحرب الأوكرانية تختلف جوهرياً عن إسرائيل، إذ تواجه أوكرانيا ترسانة روسية متنامية بالمقابل نجد الكيان “الإسرائيلي” أكثر قوة من حماس، لكنها اختبرت خلال المعارك السابقة، خصوصاً في لبنان، أن الحرب يمكن أن ينتج عنها خسائر لا تعوض، وعلى رأسها سمعة جيشها التي أصبحت حالياً على المحك.
أصبحت على المحك خاصة بعد نجاح حماس في هز ثقة “الإسرائيليين” بالجيش، حيث تغلبت على أنظمة الدفاع الجوي الحدودية، وضللت أنظمة المراقبة والأسلحة المعقدة التي تسلمتها دولة الاحتلال من الولايات المتحدة، وعلى رأسها منظومة القبة الحديدية، وتمكنت من احتجاز كثير من الأسرى، وهو ما يؤكد أن حماس قضت كثيراً من الوقت في دراسة الثغرات بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وبالنسبة لـحماس كان ذلك بمثابة إشارة إلى أن إسرائيل قد تقع في فخ الثقة المفرطة ببراعتها التكنولوجية، بحسب الصحيفة، التي لفتت إلى أن تكلفة صاروخ من صواريخ حماس هي نحو 600 دولار، وفي بعض الأحيان أقل، في حين يبلغ سعر كل صاروخ اعتراضي من طراز القبة الحديدية، الأسرع من الصوت والمزود بأجهزة استشعار للحرارة، 60 ألف دولار.
وإحدى الطرق لتحقق حماس النصر تتلخص في استغلال التكاليف الباهظة للحرب الحديثة من جهة، ومن جهة أخرى خداع الجيش “الإسرائيلي3 بمجرد دخوله مدينة غزة، وإلحاق خسائر بشرية، ومحاصرة الدبابات في الشوارع الضيقة، واستخدام الأفخاخ الخداعية لحمل الإسرائيليين على إطلاق النار بشكل خاطئ وربما إصابة المدنيين، بحسب الصحيفة.