أفادت جريدة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الأحد 22 أكتوبر 2023، إن تقريرا للقناة 12 العبرية يوم الجمعة الفارط قال إن قادة الأمن الإسرائيليين رأوا “علامات منبهة” قبل أكثر من ساعتين لهجوم حركة حماس يوم السبت 7 أكتوبر على أن هناك هجوم وشيك، لكنهم ظنوا أن الخطر سيكون على نطاق أصغر بكثير من الهجوم المدمر الذي حدث بالفعل.
ودون الإشارة إلى مصادر، ذكر التقرير أنه كانت هناك مؤشرات “ملموسة” أشارت إلى “يوم معركة” قادم محتمل ستحاول فيه قوة محدودة من المسلحين التسلل إلى الحدود والسيطرة على بلدة أو بلدتين وتنفيذ عمليات اختطاف.
وأفادت القناة بأنه تم مناقشة المؤشرات في مشاورة تحدثت عنها تقارير سابقة شارك فيها كبار المسؤولين في الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار.
لكن المسؤولين وفق ذات المصدر قرروا أن الأمر يمكن أن ينتظر حتى الصباح، ولم يتم إصدار أي إنذار. ولم ينقل رؤساء الأجهزة الأمنية أي تقارير عن وجود مؤشرات على هجوم وشيك، ولم ينبهوا قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، الذين قُتل الكثير منهم في قواعدهم ومواقعهم، ولم يحركوا الدبابات المنتشرة في المنطقة، ولم ينبهوا فرق الدفاع المدني المحلية في التجمعات السكنية المجاورة التي حاربت مسلحي القسام بعد ساعات.
وقالت القناة 12 إن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه هو قيام الشاباك بإرسال فريق عمليات صغير إلى المنطقة الحدودية. عندما حدثت عملية التسلل الضخمة، مع اختراق حماس الحدود في مواقع متعددة وقيامها بقتل الإسرائيليين في 22 بلدة ، شارك فريق الشاباك في القتال في أحد الكيبوتسات التي تعرضت للهجوم.
وذكر التقرير التلفزيوني وفق ذو تايمز الإسرائيلية، أن المشاورة جرت في حوالي الساعة الرابعة فجرا، في حين بدأ هجوم حماس حوالي الساعة 6:30 صباحا.
وقالت الصحيفة العبرية إن الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي مكنت من الهجوم من بين الأسوأ في تاريخ دولة الإحتلال، مقارنة بالإخفاقات الاستخباراتية قبل حرب “يوم الغفران” عام 1973، ومن المتوقع أن يتم التحقيق فيها بشكل شامل بمجرد انتهاء الحرب.