تتويجا لـ5 سنوات من الشراكة بين مركز التكوين في الحرف الفنية بنابل ومتحف فنون الخزف “كيراميس” ومدرسة الفنون والمهن بمونس بمقاطعة هينو (والوني) البلجيكية (2019-2023)، احتضن فضاء الإقلاع بمركز التكوين في الحرف الفنية بنابل، اليوم الجمعة، معرضا للأعمال والابتكارات من الخزف والبلور والحديد المنجزة في إطار هذه الاتفاقية، وفق ما أوردته وات.
وأشار مدير مركز التكوين في الحرف الفنية بنابل، محمد بلعيد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بالمناسبة، الى أن تنظيم هذا المعرض يتنزل في إطار الاحتفال باختتام أكثر من 5 سنوات من الشراكة بين الأطراف المذكورة والتي أبرمت في إطار اتفاقية التوأمة بين نابل ومقاطعة هينو البلجيكية.
وأبرز في تقييمه لسنوات التعاون والشراكة بين الجانبين ان الاتفاقية كانت إطارا ملائما لتنفيذ برنامج لتبادل الخبرات وزيارات المكونين من الجانبين والذي استفاد منه أكثر من 90 بالمائة من مكوني المركز، ولتنظيم عديد ورشات العمل المشتركة في بلجيكا وفي نابل، بما عزز الشراكة لتشمل كذلك تربصات بأسبوع في بلجيكا لعدد من المتربصين المتميزين من أبناء المركز.
واوضح ان التعاون شمل كذلك تبادل الخبرات الادارية بين الجانبين بهدف تطوير آليات تسيير مركز الحرف الفنية بنابل، وتطوير البرامج التكوينية لاستقطاب المزيد من المتربصين، وتطوير روح المبادرة لديهم لبعث مشاريعهم الخاصة.
ولاحظ أن مركز الحرفية الفنية بنابل الذي كان يحمل اسم “مركز فنون اللهب” يكاد يكون المركز الوحيد في افريقيا المتخصص في الحرف ذات العلاقة بفنون اللهب المقدرة بـ17 اختصاصا موزعة على أربع اختصاصات كبرى وهي البلور(البلور المنفوخ والبلور بنفاث النار والزجاجيات والتزويق على الخزف)، والحدادة الفنية، واللحام والسباكة الفنية، بالاضافة الى الخزف بمختلف تفرعاته، والذي أنجز بهدف توفير اليد العاملة المتخصصة للمؤسسات المنتصبة بولاية نابل والتي تنشط في هذه المجالات.
وشدد، في ذات السياق، على أن المركز الذي يعد اليوم 120 متكونا له طاقة تكوينية تصل الى 300 متربص في مستويات شهادة المهارة وشهادة الكفاءة المهنية ومؤهل التقني المهني قادر على المساهمة في التقليص من عدد العاطلين عن العمل وعلى استقطاب المنقطعين عن الدراسة وتمكينهم من شهائد تكوين معترف بها تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل في تونس او في الخارج او على بعث مشاريعهم الحرفية الخاصة.