جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الدعوة إلى قمة دولية تبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل العدوان المتواصل على غزة. وأكد في لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأربعاء، أهمية أن تسفر القمة عن وقف التصعيد في القطاع حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام، وفق الجزيرة نت.
ووجّه السيسي، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري قبل أيام، دعوة إلى القوى الإقليمية والدولية ودول الجوار للمشاركة في “قمة القاهرة للسلام”، سعيا للوصول لتهدئة توقف العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر الحالي، بعد إطلاق فصائل المقاومة لعملية “طوفان الأقصى”.
وقال كُتاب وصحفيون مقربون من السلطات المصرية إن الدعوة لاقت تجاوبا واسعا من رؤساء وقادة إقليميين ودوليين، بيد أنه لم ترشح أنباء رسمية عن تأكيد حضورهم، أو بشأن موعد القمة، لكن المتاح من المعلومات ترجّح عقدها مطلع الأسبوع المقبل.
لم تفصح وزارة الخارجية حتى الآن عن عدد وأسماء الدول المدعوة، تحسبا -وفق مصادر دبلوماسيةـ لإمكانية اعتذار عدد من الدول عن المشاركة، أو اعتراض الولايات المتحدة على مشاركة روسيا والصين، رغبة من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن في “إبعادهم عن أي تأثير في قضية الشرق الأوسط الأهم”.
وبحسب وزير الخارجية المصري سامح شكري، فإن دعوة مصر لعقد هذه القمة تستهدف تحقيق حزمة من الأهداف، منها:
بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.
وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا”.
ومضى شكري بالقول في تصريحات صحفية إن “القمة تأتي انطلاقا من الدور المصري الدائم، الساعي للاحتواء وتحقيق التهدئة والسلام للخروج من الأزمة، وإدراكا لخطورة توسيع رقعتها، ومخاطر ذلك على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين”.