قالت منظمة العفو الدولية في تغريدات نشرت باللغة الفرنسية عبر موقع اكس-تويتر سابقا- إنها قامت بالتحقيق في 5 هجمات إسرائيلية على قطاع غزة، والتي وقعت بين 7 و12 أكتوبر 2023 عبر تحليل صور الأقمار الصناعية، والتحقق من الصور ومقاطع الفيديو، وتحدثها مع الناجين والشهود العيان.
و قالت المنظمة إنه و في السابع من أكتوبر، حوالي الساعة 20:20، قامت القوات الإسرائيلية بضرب مبنى في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث كانت متواجدة ثلاثة أجيال من عائلة الدوس، و قتلت خمسة عشر فردا من العائلة في الهجوم، بما في ذلك سبعة أطفال.
في الثامن من أكتوبر، قامت غارة جوية إسرائيلية بضرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، تم قتل عدة أشخاص، بما في ذلك أطفال، وأصيب نحو عشرين شخصًا آخر بالهجوم.
و في التاسع من أكتوبر، حوالي الساعة 10:30 صباحًا، قامت غارات جوية إسرائيلية بضرب سوق في مخيم الجبالية للاجئين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 69 شخصًا.
و شارع السوق معروف بأنه واحد من أكثر مناطق التسوق ازدحامًا في شمال قطاع غزة.
و قال زياد حماد، والد عماد حماد، الذي قتل خلال هجوم سوق الجبالية “الجثث كانت محروقة، كنت خائفًا من النظر… من رؤية وجه عماد. الجثث كانت منتشرة على الأرض. الجميع كانوا يبحثون عن أطفالهم. لم أتعرف على ابني إلا من خلال سرواله.”
وفقًا للجيش الإسرائيلي، كانوا يستهدفون “جامعًا يتواجد فيه أعضاء من حركة حماس” عندما قاموا بضرب سوق الجبالية.
و قالت المنظمة إن الصور الفضائية التي قامت بتحليلها لا تظهر وجود أي جامع في المناطق القريبة من شارع السوق.
و في العاشر من أكتوبر، قامت غارة جوية إسرائيلية على منزل واحد بقتل 12 عضوًا من عائلة حجازي و4 جيران في غزة.
و قال كمال الحجازي “تم قصف منزلنا العائلي في الساعة 17:15. كان ذلك مفاجئًا، دون أي تحذير؛ وهذا هو السبب في أن الجميع كان في المنزل”.
و أضافت أمنستي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه قصف أهدافًا تابعة لحركة حماس في المنطقة، لكنه لم يقدم دلائل على وجود أهداف عسكرية.
قائلة “أفادت أبحاثنا بأنه لم يتم تحديد وجود أهداف عسكرية في منطقة الهجوم”.
معتبرة أن هجوما على مبنى سكني مليء بالمدنيين، في وسط حي مزدحم بالسكان، يمكن أن يمثل هجومًا عشوائيًا.
و أن الهجمات العشوائية التي تقتل وتجرح المدنيين تعد جرائم حرب.
و في نفس اليوم قصفت ضربة جوية إسرائيلية مبنى في شيخ رضوان وأسفر ذلك عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا
ووفقًا لأبحاث المنظمة ، كان أحد أعضاء حماس مقيمًا في المبنى، لكنه لم يكن متواجدًا في ذلك الوقت. على أي حال، المبنى المدني ليس هدفًا عسكريًا.
و قالت العفو الدولية إنه منذ العاشر من أكتوبر، تدهورت ظروف حياة الأشخاص النازحين داخل قطاع غزة بشكل أكبر.
وفقًا للأمم المتحدة، بلغ عددهم مليون نسمة في التاسع عشر من أكتوبر، من بينهم أكثر من 527,500 شخص موجودين في مأوى الطوارئ.
و شددت المنظمة على أن السلطات الإسرائيلية يجب أن تنهي الهجمات غير القانونية و السماح على الفور بتوجيه المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.
كما طالبت السلطات الإسرائيلية برفع الحصار غير القانوني على غزة بشكل عاجل و سحب أمر الإجلاء.
