وقال مرصد رقابة أن هـذا الـتقريـر حاول اعـتماد مـنهجية مـوضـوعـية لـتقييم مجـلس نـواب الـشعب الـذي انـبثق عـن الإجـراءات الاسـتثنائـية الـتي أقـرهـا الـرئـيس سـعيد، والـتي انتهت بـقلب أسـس الـحكم المسـتندة الـى دسـتور 2014 وإرسـاء مـنظومـة دسـتوريـة جـديـدة، مـما جـعل الـمؤسـسات الـمنبثقة فـي ظـل الـنص الـدسـتوري لـسنة 2022 محـل تـشكيك مـن حـيث الشـرعـية واعـتبارهـا واقـعا جـديـدا لـممارسـة الـحكم أنـتج شـرعـيته الـخاصـة.
كما اعتبر المرصد تـمثيلية الـبرلـمان ظـلت محـل مـساءلـة لـعدة عـوامـل، واسـتنادا الـى الـمعايـير الـدولـية لـنزاهـة وديـمقراطـية الانـتخابـات فـإن تـمثيلية الـبرلـمان ظـلت محـدودة نـظرا لـلطابـع الإقـصائـي لـلقانـون الانـتخابـي، كـما تـعزز الـطابـع الإقـصائـي بـممارسـات هـيئة الانـتخابـات.
وأضاف المرصد أنه نـظرا لـلمشاركـة الـضعيفة جـدا فـي انـتخابـات المجـلس الـنيابـي، رافـق الـشك عـمل المجـلس الـنيابـي الـحالـي، وعـزز مـن سـلطة رئـيس الجـمهوريـة ومـركـزيـته الـتي أقـرهـا الـدسـتور مـما يـجعل قـدرة الـبرلـمان عـلى الـفعل السـياسـي وأداء دوره التشـريـعي والـرقـابـي محـدودا، مضسرا الى أن هـذا الـقصور قـد تـأكـد عـبر مـتابـعة هـيكلة وسـير المجـلس وحـصيلة نـشاطـه حيث عـقد المجـلس الـنيابـي فـي شهـر سـبتمبر اجـتماعـا لـندوة الـرؤسـاء قـيم فـيه هـذه الـنقاط ويـبدو أن مـا تـوّصـل إلـيه فـيه اعـتراف ضـمني بـبعض هـذه الـنقاط.
وقد خـلص الـتقريـر إلـى ضـعف شـرعـية المجـلس الـنيابـي الـحالـي، بـالـنظر إلـى قـيامـه إثـر مـسار تـقويـض لـلمؤسـسات الـديـمقراطـية الـقائـمة، بـناء عـلى تـطبيق منحـرف لـلفصل 80 مـن دسـتور 2014 ارتـكز عـلى مـخالـفات جـوهـريـة تـتعلق بـالشـروط والإجـراءات الـواردة بـه، إضـافـة إلـى الـتعارض مـع جـوهـر أهـدافـه الـرامـية الـى عـودة السـير الـعادي دوالـيب الـدولـة.
كـما يسـتند تـقييم شـرعـية الـبرلـمان الـحالـي إلـى مـسار انـتخابـي اتـسم بـغياب أغـلب الـمعايـير الـدولـية لـنزاهـة وديـمقراطـية الانـتخابـات، كـما إن نسبة العزوف الكبيرة والغير مسبوقة دوليا مست من مشروعية الانتخابات والمنتخبين.
