اعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية في بيان له أمس الإثنين 25 سبتمبر 2023 تحصلت كشف ميديا على نسخة منه تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون تبريرا لسياسات فرنسا ومن ورائها أوروبا في التضييق على المهاجرين.
و قال المنتدى إن الهجرة لم تكن “بؤسا” إلا نتيجة مقاربات انتقائية للحق في التنقل بما يخدم سياسات القوى الكبرى واقتصاداتها ويصنف بقية البشر ب “غير المرغوبين” وتعتبرهم “بؤسا”.
و وصف البلاغ إشارة ماكرون إلى مدينة صفاقس كنقطة رئيسية للانطلاق مواصلة للدعايات اليمينية المتطرفة الهادفة الى وصم المدينة واعتبارهم بالمنطقة الخارجة عن سيطرة الدولة التونسية.
و أشار نفس المصدر طرح مشروطية المساعدات بالتعاون في ضبط التنقل نحو الضفة الشمالية. و ضرورة التواجد الأمني في دول العبور تحت عنوان التعاون والتنسيق والشراكة في مواصلة خيار الاستعانة بمصادر خارجية لحماية حدود الاتحاد الأوروبي ومنع المهاجرين الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم. يدفع الرئيس الفرنسي ومن ورائه قادة الاتحاد الأوروبي بالمقاربات الأمنية الى اقصى مدى لضبط الحق في التنقل.
و تحدث البلاغ عن تأكيدات البابا فرنسيس مطالب المهاجرين بالضيافة و”هم ليسوا غزاة”
و اعتبر البلاغ تأكيد تصريحات الرئيس الفرنسي خياره في مزيد التضييق على المهاجرين وسياسة اللامبالاة إزاء التنكر للحقوق داخل فرنسا وخارجها. لن تؤدي إلا إلى تعميق المآسي الإنسانية على شواطئ “كاليه” أو في البحر الأبيض المتوسط.
و أفاد البيان إن المهاجرين لا يزالون يواجهون الوصم وعدم المساواة والكراهية والعنصرية على نطاق واسع في فرنسا وفي المنطقة بتشجيع من حكومات تتبنى مقاربات معادية للمهاجرين
و أوضح المنتدى في بيانه أن أوروبا تتحمل نتيجة سياسات إرثها الاستعماري ونهب خيرات القارة والتورط في عدم الاستقرار في دول الجنوب ومسؤولياتها في تغيّر المناخ وكل السياسات التي تجبر البشر على التنقل.
و أكد الحاجة اليوم لتعاون دولي أكثر فعالية في استجابة إنسانية لإنقاذ الأرواح وضمان حق التنقل ونهج أكثر تعاطفا مع المهاجرين في مواجهة “بؤس” سياسة الكراهية والحجز والطرد ضدهم التي تتبناها سياسات الهجرة في فرنسا وكل أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي صرح أمس في حوار تلفزي إنه لا يمكن للبشر تحمّل “بؤس” سياسات الكراهية والتمييز مضيفا “لا يمكننا أن نستقبل بؤس العالم برمته”