اعتبر أحمد الغيلوفي اليوم الخميس 21 سبتمبر 2023، أن هناك سلطة قامعة وقاهرة وأن عائلات الموقوفين في مايعرف بقضية التآمر على الدولة قد خيروا اليوم تكميم أفواههم باعتبار أنهم لا يستطيعون أن يعبروا ولا أن يتكلموا ويصفوا وضعية أهاليهم الذين قضوا تقريبا نصف السنة في السجون بدون أن تقدم السلطة السياسية ولا وزيرة العدل ولا النيابة العمومية اي دليل قاطع يقنعهم بوجود جرم يستوجب وضعهم في السجون.
وأضاف الغيلوفي في تصريح لكشف ميديا أن هذه الوقفة تأتي في إطار تحسيس الرأي العام الداخلي بأن هناك خطر حقيقي يهدد الحريات مضيفا بالقول “هذا دليل على ان هذا الرجل فعلا منقلب ولا يأبه بالحقوق والحريات ولا يخضع لأي نواميس قانونية وهو انذار كبير على أن الذين يسكتون الآن ويقفون على الربوة سوف يأتيهم الدور يوما ما” وفق تعبيره.
وتابع الغيلوفي أن هذه الوقفة تأتي ايضا في إطار تحسيس الرأي العام الخارجي بأن هناك مظلمة حقوقية في تونس ولا يجب التساهل معها وعلى العالم ان ينتبه الى المنعرجات الخطيرة التي تشكلها الشعبوية في تونس والتي تهدد الناس في أبدانهم وحرياتهم متابعا “إنها تختطف الناس وترج بهم في السجون بدون أدنى دليل”، على حد قوله.
ونظمت اليوم الخميس 21 سبتمبر 2023، تنسيقية عائلات الموقوفين في مايعرف بقضية التآمر على أمن الدولة وقفة احتجاجية امام مقر محكمة الاستئناف بتونس وذلك تزامنا مع نظر دائرة الاتهام في الطعن الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن الموقوفين بخصوص التمديد بالاحتفاظ بهم لمدة أربعة أشهر اضافية.
وقد قام المحتجون في حركة رمزية بغلق أفواههم بوضع أشرطة حمراء رافعين شعارات للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم.
