سعيدان لكشف: عائدات السياحة تعود إلى المؤسسات السياحية و خزينة الدولة تربح فقط تعبئة العملة الصعبة

قال الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان، في تصريح لكشف اليوم، إن العائدات المالية لقطاع السياحة التي تحدثت عنها وزارة السياحة والبنك المركزي مؤخرا، لا تعود إلى خزينة الدولة وإنما إلى المؤسسات السياحية بشتى أنواعها.
فالمؤسسات التي تأوي السياح هي من يتسلم مداخيل الليالي المقضاة، ولا ربح لخزينة الدولة إلا في العملة الصعبة التي تبادلها هذه المؤسسات مع البنك المركزي بالدينار فيما بعد.
وحسب رأيه، إرتفاع عائدات السياحة يساهم بشكل مباشر في انتعاش الخزينة بالعملة الصعبة، والتي تستغلها البلاد التونسية سواء في خلاص ديونها الخارجية أو استيراد حاجياتها الأساسية.
من جانب آخر، أكد سعيدان الدور الهام لهذه المداخيل على خزينة الدولة باعتبار أن المؤسسات السياحية تدفع آداءات على هذه المرابيح للدولة التونسية.
وفي تعليق على الأرقام المنشورة من قبل وزارة السياحة والبنك المركزي في ما يخص العائدات السياحية لهذه السنة والمقدرة بأكثر من 5000 مليار دينار وبإرتفاع بنسبة 47 ٪ مقارنة بالسنة الفارطة، قال سعيدان أن هكذا رقما لا يجب التباهي به، إذ أنه ضئيل جدا ولا يرتقي لمنافسة من هم في نفس مستوانا من البلدان السياحية كالمغرب ومصر وكينيا وتنزانيا وفق تعبيره.
لكن من جهة أخرى أكد سعيدان تحسن هذه المداخيل مقارنة “بسنوات عجاف” عاشت فيها السياحة التونسية .ركودا كبيرا وفق قوله