تجددت الاشتباكات فجر اليوم، السبت 16 سبتمبر 2023، بشكل عنيف في محيط القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وفي تطور جديد تكثف قوات الدعم السريع هجماتها بالمدفعية على سلاح المهندسين بأم درمان التابع للجيش في محاولات للسيطرة عليه بالإضافة إلى هجماتها على المدرعات بالخرطوم و التي لم تتوقف طوال الأسابيع الماضية، وفق ما نقلته جريدة التغيير السودانية.
ووفق ذات المصدر قصف الجيش بدوره مواقع الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.
كما استهدف الجيش بالطيران المسير أهدافا للدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.
وتصاعد التوتر منذ أشهر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللتين شاركتا في الإطاحة بحكومة مدنية في انقلاب أكتوبر تشرين الأول 2021.
وانفجر الخلاف بسبب خطة مدعومة دوليا لبدء عملية انتقال جديدة للحكم مع الأطراف المدنية. وكان من المقرر توقيع اتفاق نهائي في وقت سابق من أفريل الفارط، في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.
وبموجب الإتفاق، كان يتعين على كل من الجيش وقوات الدعم السريع التخلي عن السلطة واتضح أن هناك مسألتين مثيرتين للخلاف بشكل خاصن الأولى هي الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة النظامية، والثانية هي توقيت وضع الجيش رسميا تحت إشراف مدني.