أطلقت ظهر أمس السبت 2 سبتمبر 2023 عشائر عربية ، عملية ضد المناطق الخاضعة لاحتلال “بي كي كي/ واي بي جي” في محيط نهر الساجور جنوب جرابلس. و نقلت الاناضول إلى أن العملية أسفرت عن تحرير قرى المحسنلي والمحمودية وعرب حسن الواقعة شمالي منبج، فضلًا عن تلة تسمى “السيرياتيل”، من عناصر التنظيم .
واضطر مقاتلو “بي كي كي/ واي بي جي” للانسحاب إلى مركز منبج هربًا من هجمات العشائر العربية.
من جهة أخرى، قال مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية إن مقاتلات روسية قصفت في وقت لاحق القرى التي سيطرت عليها العشائر من قبضةالتنظيم .
وتتواصل الاشتباكات بين العشائر وعناصر “بي كي كي/ واي بي جي” في المناطق المحاذية لنهر الفرات شرق وجنوب شرقي دير الزور.
ويواصل التنظيم إرسال تعزيزات إلى دير الزور من محافظتي الحسكة والرقة الواقعتين تحت احتلاله.
ودير الزور التي سيطر عليها تحت ذريعة “محاربة داعش” بدعم من الجيش الأمريكي، يشكل العرب 100 بالمئة من سكانها.
ويوفر التنظيم إيرادات من خلال بيع النفط الذي يحصل عليه من آبار النفط التي وضع يده عليها في المنطقة، إلى الحكومة السورية عبر طرق غير شرعية متجاوزا العقوبات الأمريكية بهذا الصدد، حيث يستخدم تلك الأموال في تمويل أنشطته ويحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.
وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى “المجلس العسكري” الذي يقوده أحمد الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة “الصناديد” العسكرية المنضوية تحت سقف “بي كي كي”.
ونتيجة لذلك عارض “المجلس العسكري” نقل التنظيم لعناصر مجموعة “الصناديد” إلى شرق نهر الفرات في دير الزور.
واندلعت اشتباكات بين عناصر “المجلس العسكري” وما يسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للتنظيم في 25 حويلية الماضي إثر هذا الخلاف.
ويضم “المجلس العسكري” عناصر من عشائر العكيدات والبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بمحافظة دير الزور، فيما تشكل عشيرة “شمر” العمود الفقري لمجموعة “الصناديد”، وكلا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.
ويبلغ عدد عناصر “المجلس العسكري” نحو 4 آلاف فيما يراوح عدد عناصر “الصناديد” بين ألفين و3 آلاف شخص، وفق الأناضول نقلها عن مصادر محلية .