وجه مجموعة من الأساتذة الجامعيين والنشطاء بالمجتمع المدني عريضة إلى المشرفين على إدارة المتاحف والتصرّف فيها للمطالبة بـ”إعادة المتحف الوطني بباردو صاحب المرتبة الثانية عالميًّا إلى فن الفسيفساء الرومانية والمغلق منذ 25 جويلية 2021 بدون سبب مقنع مقدم من لدن سلطة الإشراف”.
وذكرت بأنّ “المتاحف تمثّل واجهة الذاكرة الوطنيّة وتعبّر عن التواصل بين التيارات الحضارية والثقافية التي شهدتها تونس منذ ما قبل التاريخ إلى الحقبة المعاصرة، فضلًا عن دورها التّربوي والتّثقيفي بالنسبة للمواطن الذي يكتشف من خلالها طبيعة هويّته الثريّة المكوّنة من عدّة عناصر منحتها خصوصّيتها بين هويّات بقيّة الشّعوب”.
كما تحدثت على “الدّور الفعّال الذي تؤدّيه المتاحف في تنمية السياحة الثقافية في بلد ذي شهرة سياحيّة منذ عدّة عقود، كونها تمثل مصدرًا لمداخيل تحتاجها البلاد أكثر من أيّ وقت آخر”.
وذكرت بأنّ “المتاحف مرآة تعكس مدى عراقة الشّعوب وتأصّلها في ذاكرة التّاريخ فهي بذلك أداة للتّواصل بيننا وبين سائر الشّعوب”، مشيرة إلى أنّ “العديد من الشّعوب المتحضرة تعرض في متاحفها آثار أمم أخرى في حين أنّنا نحجب تراثنا عن الأعين، وتلك مفارقة عجيبة”، حسب تعبيرها.
و دعت مجموعة الأساتذة والنشطاء السطات المعنيّة إلى “الاستجابة إلى هذا النّداء بإعادة فتح المتحف الوطني بباردو في القريب العاجل”، وفق ما ورد في نص العريضة.
