أفادت هيئة الدّفاع عن القادة السياسييّن المعتقلين فيما تسمّى بقضية “التآمر” على أمن الدولة أن إدارة السّجن المدني بالمرناقية قامت بنقل عدد من المعتقلين، امس الثلاثاء 22 أوت 2023، إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لإعلامهم بالقرار الذي وصفته بالجائر بالتمديد في فترة الإيقاف التحفظي وذلك باستعمال “سيارة التعذيب” وفق نص البلاغ الذي نشرته عضو هيئة الدفاع إسلام حمزة على صفحتها الشخصية على الفايسبوك
و حسب نفس المصدر فقد تسبّب في إصابة عصام الشابي بأضرار بليغة على مستوى الظهر بسبب سقوطه أثناء عملية النقل وهو ما استوجب نقله وبصفة فورية من مقر القطب القضائي إلى مستشفى المنجي سليم حيث تم إجراء فحوصات أوليّة.
و أوضح البلاغ أنه و في إمعان للإضرار به ودون مراعاة وضعيته الصحيّة الخطيرة، جرت محاولة لإعادته للسجن باستعمال “سيّارة التّعذيب” وهو ما تم رفضه. هذا وقد تمّت إعادة المعتقل السّياسي عصام الشابي إلى سجن المرناقيّة في سيّارة إسعاف.
من جهة أخرى تعرّض محمد خيام التركي وغازي الشواشي لأضرار بدنيّة أثناء النقل مما تسبّب لهما في حالة من القيء دون عن أوجاع بسبب الرضوض .
و أشارت الهيئة أيضا إلى أن المعتقل السّياسي عبد الحميد الجلاصي مازال مقيما بالمستشفى حيث أجرى عمليّة جراحيّة على مستوى الكلى، وقد تم إعلام الهيئة أن كاتب التحقيق سيتولّى إعلامه بقرار قاضي التّحقيق بالتمديد في فترة الإيقاف التحفظي وذلك بالمستشفى.
و قد اعتبرت الهيئة أن إصرار إدارة السّجن على نقل المعتقلين باستعمال “سيارة التعذيب” حسب وصف البلاغ يعكس إمعانها القصدي في الإضرار بهم، وهو ما تأكّد اليوم بشكل واضح وجليّ. ويتعارض مع مزاعم الهيئة العامة للسجون والإصلاح حول احترام هذه السيارة لشروط النقل الإنساني إلى درجة تقديمها شكاية جزائية ضد عضو بهيئة الدّفاع لمجرّد أنّه كشف الحقيقة للرّأي العام حول “سيّارة التّعذيب” هذه. ولم ينكر، ممثل الهيئة العامة، خلال التحقيق ما تسببه السيارة من أضرار، وقد استجابت إدارة السجن لطلب عدم استعمالها وهو ما تم تسجيله في أكثر من مناسبة، ولكن تعاين هيئة الدّفاع عودة إدارة السجن لاستعمالها دون أي موجب عدا قصد الإضرار بالمعتقلين حسب ما جاء في البلاغ .
و أعلمت هيئة الدفاع أنها تحتفظ بحقّها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والحقوقية ضد كل من تورّط في إستعمال وسائل نقل لا تحترم أدنى الشروط الإنسانية رغم كلّ التّحذيرات السّابقة التي تمّ التّعاطي معها بالتّشبّث بالإنكار والهروب للأمام.