إشتباكات مسلحة بالعاصمة الليبية بين قوتين أمنيتين و دعوات أممية لوقف التصعيد

اندلعت مواجهات مسلحة في عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، مساء الاثنين، بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن مصدر أمني

4 دقيقة

اندلعت مواجهات مسلحة في عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، مساء الاثنين، بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن مصدر أمني

وقال مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن “مواجهات مسلحة اندلعت في أحياء بطرابلس بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، واللواء (444) التابع لحكومة الوحدة”.

وأضاف المصدر، أن “المواجهات مستمرة حتى الساعة (20.15 تغ) بالقرب من مستشفى الطبي ومنطقة عين زارة جنوبي العاصمة”.

وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بانتشار عدة سيارات مسلحة تابعة لجهاز “الردع” واللواء “444” في عدة أحياء بطرابلس من بينها صلاح الدين، وعين زارة، وطريق الشط.

من جانبه، قال الناطق باسم مركز طب الطوارئ (حكومي) مالك مرسيط، إن “عدد من سيارات الإسعاف تتجه إلى منطقة عين زارة على خلفية التوترات الأمنية فيها”.

وأشار مرسيط، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، إلى إعلان مركز طب الطوارئ والدعم حالة النفير العام في العاصمة.

وحتى الساعة (20.15 تغ) لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية أو المجلس الرئاسي أي بيان بشأن هذه المواجهات المسلحة.

وفي 28 ماي الماضي شهدت طرابلس اشتباكات استمرت لساعات بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب واللواء “444” على خلفية اعتقال الأول لأحد القادة التابعين للواء “444”.

دعا مجلسا النواب والأعلى للدولة في ليبيا، الثلاثاء، الأطراف المتحاربة بالعاصمة طرابلس إلى الوقف الفوري لإطلاق النار و”تغليب صوت العقل وحل الإشكاليات بالطرق السلمية والقانونية”.

جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن المجلسين، مع استمرار مواجهات مسلحة في العاصمة الليبية منذ مساء الاثنين، بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي.

وأدان “الأعلى للدولة” في بيانه “الاشتباكات المسلحة التي تجري داخل العاصمة طرابلس والتي تسببت في ترويع الآمنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر والدمار”.

وأكد “موقفه الثابت ورفضه التام لأي حروب جديدة في ربوع ليبيا عامة وطرابلس خاصة”، داعيا “كل الأطراف المتحاربة بطرابلس إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب صوت العقل وحل الإشكاليات فيما بينها بالطرق السلمية والقانونية”.

من جانبه، استنكر مجلس النواب في بيانه: “الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها مدينة طرابلس والتي عرضت وتعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر”.

ودعا “كافة الأطراف لوقف إطلاق النار فوراً والاحتكام إلى لغة العقل وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين”.

وطالب المجلس “البعثة الأممية بتحديد موقف واضح من حالة الفوضى وعدم الاستقرار والسلاح المنفلت والاقتتال وتعريض حياة المواطنين وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة للخطر ويدعوها لإعلان شجبها واستنكارها وإدانتها لهذه الجرائم”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى “الوقف الفوري” للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة المستمرة بطرابلس.

وأعربت البعثة في بيان عن “القلق إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية”.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الثلاثاء، تلقيها “نداءات استغاثة عبر الأجهزة التابعة لها من مواطنين عالقين في مناطق الاشتباكات بطرابلس، يطلبون توفير ممرات آمنة لهم وإخراجهم”.

فيما أعلنت عدة شركات طيران دولية اليوم، تعليق رحلاتها من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، نتيجة لاستمرار المواجهات المسلحة.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​