نشرت السفارة الأمريكية في تونس بيانا بتاريخ 9 أوت 2023 قالت فيه إن الناشطة سعدية مصباح قد تم اختيارها لتلقي”الجائزة المرموقة لأبطال مناهضة العنصرية العالمية” وفق ما جاء في نص البيان.
سفارة أمريكا بتونس أضافت بلاغا آخر بتاريخ 10 أوت نشرت فيه صورة الناشطة التونسية مع سفير الولايات المتحدة جون هود الذي كرم الناشطة التونسية “التي كرست حياتها لمحاربة التمييز العنصري والتعصب والدفاع عن حقوق التونسيين السود” ، وفق نص البلاغ.
مضيفة “تعتبر هذه الجائزة تقديراً لشجاعتها الاستثنائية وقيادتها والتزامها بالنهوض بحقوق الإنسان الخاصة بأفراد مجتمعات مهمشة عرقية وإثنية وخاصة بالسكان الأصليين. دعونا نواصل الكفاح ضد العنصرية المنهجية، ونعزز التغيير الإيجابي في كل من الولايات المتحدة والعالم”.
مجتمعات مهمشة عرقية وإثنية و السكان الأصليين، عبارات لاقت حملة من التنديد و الغضب في صفوف عدد من الشخصيات و الناشطين السياسسين الذين إعتبروا ان ما ورد في بيان السفارة غير بريء و يهدف إلى تقسيم المجتمع التونسي و خلق نزاع لا مبرر له.
و نشرت جمعية كتيبة الرسام بيانا قالت فيه إن ” السفير الامريكي جوي هود اصبح يشكل خطرا على التجربة الديمقراطية والسلم الاجتماعي في تونس, اذ ان تجاوزه لصلاحياته كسفير يظهر من خلال تصرفاته التي تذكرنا بتصرفات المقيم العام الفرنسي اثناء الاستعمار. هذا ما نراه من خلال تسكعه المتواصل في التراب التونسي واحتكاكه المتعمد بالشباب والمراهقين والفلاحين ونشطاء المجتمع المدني وتوزيعه للاموال لشراء الذمم, ما نعده اختراق لوحدة الصف وعملية تجنيد مخابراتية لكسب ولائات الشباب التونسي, ما تؤكده منشورات صفحة الفيسبوك الخاصة بسفارته حيث يقولها بصريح العبارة انهم يعدون قادة المستقبل”، حسب نص البيان.
و نشر الباحث في الشؤون الجيوسياسية رافع الطبيب تدوينة على صفحته بفايسبوك قال فيها إن “ٱمريكا تخطط لهدم البناء الوطني ووحدة التراب والمجال في تونس… والبعض غارق في تفاهات الفراغ”.
و تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية بتونس قد قامت بتعديل منشورها الأخير بعد 3 أيام تقريبا من نشره و قامت بحذف عبارة “حقوق الإنسان الخاصة بأفراد مجتمعات مهمشة عرقية وإثنية وخاصة بالسكان الأصليين”، بعد تداول الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي.