طالب رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد ووزير الداخليّة كمال الفقي بالكشف عن حقيقة ما يتم تداوله من أن خافرة للحرس البحري تعمدت إغراق زورق محمّل بمهاجرين غير نظاميين من بينهم نساء والأطفال، معتبرا أنّ افتراض صدق هذه الرواية يعني “المرور من مرحلة دولة الظلم بالقانون إلى مرحلة دولة الاجرام المحمي بالقانون”، وفق تعبيره.
ودعا المرزوقي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، مساء الأربعاء 9 أوت، إلى كشف الحقيقة للشعب وللرأي العام الدولي واتّخاذ العقوبات اللازمة في حق من ارتكبوا ما أسماها “جريمة القتل العمد ضد عشرات الأشخاص”.
واعتبر رئيس الجمهوريّة الأسبق أنّ ما يحدث مع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء جعل تونس في مرمى سهام الإعلام الدولي والمنظمات الإنسانية بعد أن كانت مهد الربيع العربي ودولة قانون ومؤسسات محترمة من العالم أجمع.
وختم المرزوقي تدوينته بدعوة المواطنين إلى تحمّل مسؤوليّتهم في التصدي لكل هذه المظاهر المسيئة لسمعة البلاد جرّاء ما أسماها “سياسات عنصرية وبلا أفق”.
و تجدر الإشارة إلى أن موقع كشف ميديا كان قد نشر شهادات لناجين من عملية غرق لمركب هجرة غير نظامية قالوا إن خافرة للحرس الوطني هاجمتهم و قامت بإغراق المركب بمن فيه، الأمر الذي خلف عددا من القتلى و المفقودين، وفقا للشهادات و لرواية المحامي نزار التومي.
و كان الناطق بإسم الحرس الوطني حسام الجبابلي قد نفى هذه الإدعاءات مطالبا أصحابها بتقديم القرائن و التوجه نحو القضاء.
و تجدون في هذه الروابط شهادات حول الحادثة: