عقدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة صباح اليوم الجمعة 4 أوت 2023 ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة للحديث عن آخر المستجدّات الوطنيّة و التغيير الحكومي الأخير وجرد حصيلة سنتَين بعد مسار 25 جويلية إضافة إلى تقديم خارطة طريق سياسيّة للجبهة تتناسبُ مع مُتطلبات المرحلة الآنيّة وفق ما جاء على لسان رئيسها أحمد نجيب الشابي.
و قدمت الجبهة عرضا لأهم الأرقام الاقتصادية خلال الفترة الماضية و انعكاساتها على الوضع الاجتماعي و المعيشي ، مجددة طلبها بتعيين حكومة إنقاذ وطني بعد حوار شامل يستثني رئيس الجمهورية قيس سعيد.
قال رياض الشعيبي عضو جبهة الخلاص المعارضة ف إن رئيس الدولة غير واع بخطورة الصعوبات الاقتصادية و الاجتماعية و مازال يعول على صبر الشعب ، مضيفا أن هذا الشعب مل الانتظار و الظروف الصعبة و هو ما يفسر تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية و هجرة الكفاءات و هو ما اعتبره دليلا على أن الشعب التونسي أصبح يبحث عن حلول خارج أرض الوطن.
مضيفاً أن نموذج الانتقال الديمقراطي توقف و صورة تونس أصبحت مرتبطة بالديكتاتورية و الميز العنصري الذي شوه صورتها أمام العالم.
معتبرا أيضا أن تونس سلكت طريقاً غير جيد في العلاقات الديبلوماسية مع كل دول العالم و تحولت علاقتها إلى علاقة سلبية مع هذه الدول بتنوعها ، باستثناء حكومة اليمين المتطرف في إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني ،وفق تعبيره.
مواصلا في نفس السياق أن هذا الأمر أدى إلى تعطل الشركات مع الدول الأجنبية و المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، معتبرا أن المفاوضات مع البنك لا تضرب السلم الاجتماعي إنما هي ستساهم في محاولة إصلاح الوضع الاقتصادي و تدارك بعض الإشكاليات، وفق قوله.
و قال المحامي سمير ديلو في كلمة ألقاها خلال الندوة ” بين عزل بودن و تعيينها 22 شهرا ولم نسمع منها اي كلمة سوى مشاء الله”
مضيفا القول ” عينت نجلاء و قد عزلت ، و عين احمد الحشاني و قد يعزل ، ولا نعلم السبب”
كمل إعتبر أنها عينت دون تكليف أو برنامج، و أن رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني هو مكلف رسمي بالخطاب الرئاسي الذي يدعو إلى حرب تحرير وطنية.، وفق قوله.
مشددا على أن سعيد كتب دستوره وحده و أصدر مراسيم لا تمت للدولة الحديثة بصلة ، و أن ما حصل بعد 25 جويلية هو إنقلاب اصلي فرق انقلابات جزئية ، من هيئة الانتخابات إلى اتحاد الفلاحين ، و استهداف المجلس الأعلى للقضاء و وضع يد رئيس الدولة على القضاء إضافة إلى إعفاء 57 قاضياً و التمرد على قرار المحكمة الإدارية من قبل حكومة بودن، وفق تعبيره
كما قال ديلو إن سعيد قام بمحاكمات عديدة في حق سياسيين و صحفيين و نقابيين و ناشطين ، و أساء لسمعة الدولة التونسية و قاد الشعب إلى حملة من العنصرية ، و أخذ البلاد إلى تناقض غير مسبوق في المواقف في خصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
و أضاف إن 34 صحفيا حوكموا في زمن حكم قيس سعيد و 14 محاميا منعوا من السفر بسبب أداء واجبهم و آخرون اختطفوا من منازلهم و تم الاعتداء عليهم.
ديلو أنهى حديثه قائلا ” ما يشفع لبودن أنها لم تكن رئيسة حكومة بل كاتبة رئيس الجمهورية”