قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية أثناء إشراف سعيد على موكب تسلم أحمد الحشاني لمهامه رئيسا للحكومة إنه سيواصل تطهير البلاد من الفاسدين و محاسبتهم، مواصلا القول إن الدولة لن تتخلى أبدا عن دورها الاجتماعي و هو ما يعد واجبها و هي ليست حارسة للأمن فقط، وفق قوله.
كما دعا سعيد كل من يتحمل مسؤولية داخل الادارة إلى أن يتحملها بكل صدق لخدمة الشعب و عدم تعطيل العمل، مضيفا أن هناك مشروعا لمراجعة التعيينات خلال العشرية الأخيرة و التي كان من بينها الآلاف حسب الولاء لا الكفاءة، حسب تعبيره.
و واصل رئيس الدول القول “في المدة الأخيرة كان كل شيء جاهز في أحد الملفات، لكن الإمضاء غاب بهدف تعطيل المشاريع لأنهم يرتطبون بهذه اللوبيات .. و عليهم أن يتحملوا المسؤولية”.
مضيفا أنه يعرف الجهد الكبير الذي بذلته رئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن ، مواصلا القول “إنه لشرف كبير لتونس أن تكون لأول مرة في البلاد العربية إمرأة على رأس الحكومة .. و لا بد من شكرها”.
و أضاف “على التونسيين أن يعلموا أن العمل هو الذي يخلق الثروة .. و لا بد من العمل أكثر لأننا نملك من الثروات الكثير .. و هذا التواكل و الوقفات الإحتجاجية لن تؤدي إلى شيء”.
كما تطرق إلى الإحتجاجات التي عقبت سقوط نظام بن علي معتبرا أن الشعب آنذاك كان يطالب بإسقاط النظام لكن السلطة كانت تقدم الأموال و الزيادات في الأجور في عدد من القطاعات ، فتحولت الأمور إلى قضايا قطاعية و جهوية أما اليوم فهي قضية وطن كامل، حسب قوله.
و أضاف القول “الدولة لا تدار بمحاضر الجلسات و الفايسبوك .. بل بالقوانين”.
كما قال السعيد إن المنظومة التي حلت بعد 2011 يجب أن تزول و أن القضية هي قضية منظومة و ليس نظام، كما وجب تفكيك منظومة الفساد و مجاسبة المفسدين ،حسب تعبيره.
رئيس الجمهورية تحدث عن الوقفات التي تنظمها الأحزاب المعارضة قائلا إن ما يحصل هو مسرحية، حيث كان الكثير من هذه الأطراف يتظاهرون بالإختلاف لكنهم أظهروا أنهم في صف واحد ، مضيفا أنهم كانوا في السابق أعداءا و إتهموا بعضهم البعض بالإرهاب و قتل الأرواخ خلال إعتصام المصير سنة 2013.