أشار الناشط السياسي الحبيب بوعجيلة أمس 18 جويلية 2023 في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك أن الغرب الليبيرالي هو الآن يأخذ بالتفصيل بعد الانقلاب على المسار الديمقراطي ما وجد صعوبة في أخذه بالجملة في عشرية الديمقراطية الهشة حسب تعبيره …
و تساءل قائلا” هل ستجد الديمقراطية حين تعود – وستعود حتما – بقية معقولة من سيادة وطنية حتى تتمكن من بناء المشروع الوطني السيادي الديمقراطي والاجتماعي ؟ هذا سؤال لابد للحركة الديمقراطية ان تجيب عنه منذ الان .
و أَضاف أن لا أحد يستطيع ان يقنعنا بالخطاب الشعبوي للسلطة وانصارها حاليا من أن ما يتم من تنازلات للغرب الاوروبي يجري وتحت سقف السيادة المحفوظة . لقد كان 25 جويلية نفسه قوسا مصنوعا لتمرير كل القرارات الموجعة تحت غطاء خطاب دعائي مزايد يقول عكس ما يتم حسب تصريحه..
و أكد قائلا” دليلنا على ذلك هذا الخجل المفضوح في خطاب الاحزاب النصيرة للانقلاب والتي أقامت قصة نصرتها ل 25 على كذبة انقاذ السيادة الوطنية التي اهدرتها عشرية الديمقراطية فهذه الاحزاب تدرك اليوم بعمق ان ما تحقق وسيتحقق للقوى الدولية المتنفذة من مكاسب وتنازلات مع سلطة 25 لم يتحقق لها قبل ذلك .ولذلك نرى الناطقين باسمها وهم يتلعثمون ويمارسون كل انواع الجمباز والشقلبة الخطابية للدفاع على مذكرة تفاهم يعلمون حقيقة المستفيد منها وحجم ضرر تونس منها .
و جدد تساؤله” هل نعتبر ان ما جرى بيد 25 ضارة نافعة مما لو جرى ذلك بيد الديمقراطية ؟ ولكن الأهم من ذلك السؤال هو : هل ان الغرب الليبيرالي سيذهب فعلا بعد التجريف بالحكم الفردي الشعبوي لعوائق اللبرلة لاعادة حق “العالم العربي في الحكم الديمقراطي ؟
و قال إن الاسئلة أهم من فوضى الجدل الخاوي الذي ينبثق احيانا في اوساط انصار الديمقراطية واهم من اضاعة الوقت في مناكفة 25 وانصاره الادعياءحسب تعبيره .