قصة العربي جون مسيحة الذي جمع تبرعات من أجل قاتل الشاب الجزائري نائل

أثناء تصاعد الأحداث بعد ذلك، فوجئ المتابعون العرب بخبر غريب، حين تقدمت أسرة نائل بشكوى ضد سياسي يميني متطرف فرنسي شهير بسبب إطلاقه حملة تبرعات لدعم عائلة الشرطي الذي قتل ابنها. لا تقف المفاجآت عند هذا الحد، فالمثير للدهشة أكثر هو أن هذا السياسي اليميني المتطرف هو نفسه مهاجر مصري لغته الأم هي العربية باللكنة العامية المصرية، ولم يصبح مواطنا فرنسيا إلا في العشرين من عمره، إنه المستشار السابق لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، والمتحدث السابق باسم المرشح الرئاسي السابق إريك زمور الذي قال إنه سيمنع التسمية باسم "محمد" إن أصبح رئيسا لفرنسا، محور قصتنا اليوم هو "جون مسيحة"، أو "حسام مسيحة" قبل الفرنسة، فما قصة هذا الرجل المصري الذي أصبح زعيما يمينيا متطرفا يجمع التبرعات من أجل قاتل الشاب الجزائري؟

3 دقيقة

في الأيام الماضية، اشتعلت المدن الفرنسية على إثر حادثة قتل الشاب الفرنسي ذي الأصل الجزائري “نائل المرزوقي”، البالغ من العمر 17 عاما، برصاص شرطي فرنسي، وذلك إثر توقيف السيارة التي كان يقودها دون رخصة في ضاحية نانتير بالعاصمة الفرنسية باريس، أسهم تصوير الحادثة بالصوت والصورة وانتشار المقطع المصوّر كالنار في الهشيم في اندلاع انتفاضة استمرت لأيام، ثار خلالها المحتجون والمهمشون وهاجموا مقار الشرطة والبلديات والمراكز التجارية، إذ رأى هؤلاء في الحادث حلقة جديدة في مسلسل جرائم فرنسا البيضاء ضد الضواحي المهمشة وسكانها.

أثناء تصاعد الأحداث بعد ذلك، فوجئ المتابعون العرب بخبر غريب، حين تقدمت أسرة نائل بشكوى ضد سياسي يميني متطرف فرنسي شهير بسبب إطلاقه حملة تبرعات لدعم عائلة الشرطي الذي قتل ابنها. لا تقف المفاجآت عند هذا الحد، فالمثير للدهشة أكثر هو أن هذا السياسي اليميني المتطرف هو نفسه مهاجر مصري لغته الأم هي العربية باللكنة العامية المصرية، ولم يصبح مواطنا فرنسيا إلا في العشرين من عمره، إنه المستشار السابق لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، والمتحدث السابق باسم المرشح الرئاسي السابق إريك زمور الذي قال إنه سيمنع التسمية باسم “محمد” إن أصبح رئيسا لفرنسا، محور قصتنا اليوم هو “جون مسيحة”، أو “حسام مسيحة” قبل الفرنسة، فما قصة هذا الرجل المصري الذي أصبح زعيما يمينيا متطرفا يجمع التبرعات من أجل قاتل الشاب الجزائري؟

هو وُلد “حسام بطرس مسيحة” في سبعينيات القرن لأسرة قبطية ميسورة في القاهرة، تتكون من أب دبلوماسي وأم كيميائية. كانت القاهرة خلال هذه الفترة تختبر تحولات نوعية لم تشهد مثلها منذ سنوات طويلة، إذ انهار المشروع القومي الناصري بهزيمة عام 1967، وشهدت البلاد في هذا العقد مدا كبيرا لحركات الإسلام السياسي حتى الأكثر يمينية منها، كما عرفت مصر فتنا طائفية متكررة تسببت فيها بشكل أساسي سياسات الدولة، فوصل التوتر إلى حد قرار الرئيس السادات بتحديد إقامة البابا شنودة الثالث في دير وادي النطرون عام 1981، وتذكير رئيس الكنيسة القبطية بأنه يعيش تحت راية رئيس مسلم لدولة مسلمة وفق ما أوردته الجزيرة نت.

تنويه

بقلم

Picture of شيماء همامي

شيماء همامي

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الصحافة مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن السياسي

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​