أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بنرجيبة لدى إلقاءه كلمة تونس في أشغال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد بباكو، أذربيجان، يومي 5 و6 جويلية الجاري، “ضرورة مزيد تعزيز التعاون جنوب-جنوب والشراكات بين دول الحركة” في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وفي مجالات التعليم العالي وتطوير القدرات والاستثمار والتجارة والسياحة والتعاون الثلاثي، بما من شأنه تعزيز مقوّمات السيادة الوطنيّة واستقلاليّة القرار والتصدّي لمحاولات الاستقطاب والتأثير.
وأبرز كاتب الدولة في هذا الاطار أنّ احتضان تونس لفعاليات القمّة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا “8-TICAD (أوت 2022) وللقمّة 18 للفرنكوفونيّة بجزيرة جربة (نوفمبر 2022) عكس حرص تونس على المساهمة الفاعلة في جهود التعافي ودفع التعاون بين دول الجنوب ومع بقيّة الشركاء الدوليّين، حسب ما جاء في بلاغ نشرته مساء اليوم الخميس وزارة الشؤون الخارجية.
وأكّد بنرجيبة “الحاجة إلى تسريع نسق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإلى دعم المجموعة الدوليّة لجهود تخفيف الضغوط المالية على الدول منخفضة ومتوسّطة الدخل” مذكرا في هذا السياق بتأكيد الرئيس قيس سعيد قبل أسابيع في العاصمة الفرنسية باريس على “أهمية تصميم ميثاق مالي عالمي جديد على أساس معايير ومبادئ تختلف عمّا تمّ وضعه في أواخر الحرب العالميّة الثانية، باعتبارها باتت لا تستجيب للواقع الحالي”.
من جهة أخرى اعتبر كاتب الدولة أن وضع الدورة الوزارية الحالية لحركة عدم الانحياز تحت عنوان “متّحدون وثابتون في مجابهة التحديات المستجدّة”، يعكس “الوعي المشترك على مستوى دول الحركة بطبيعة التحوّلات العميقة التي يشهدها العالم وضرورة حشد الجهود وتعزيز التضامن البيني في مجابهة هذه التحديات”،حسب تعبيره.