قال الناشط السياسي حبيب بوعجيلة في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك إنه تبين بما لا يدع مجالا للشك إستحالة تكوين ملفات حقيقية لمعارضين أرادت السلطة تحييدهم ووقف نشاطهم السياسي السلمي ضدها ما يجعل ايقافهم مجرد قرار سياسي لا قضائي
و أضاف أن وضعية الظلم والاستعمال الفج للقوة العارية للدولة ضد المعارضين اصبحت واضحة ولا نتصور ان المراهنة على الغرائز المنفلتة في الشماتة الشعبوية والنقمة على الطبقة السياسية يمكن ان تبرر هذا الظلم الفادح الذي اغتصب حقوق قيادات سياسية وحرمها من حريتها وراء اسوار المعتقل منذ ليالي الشتاء الباردة وصولا الى معاناة ايام صيف حارق
و تابع لا يبدو حسم الصراع مع الخصم السياسي بالقوة القاهرة للدولة علامة قوة للحكم او انتصارا مشرفا يمكن الافتخار به او تسويقه بتلك الشماتة الجبانة التي تظهر في تحاليل حقراء الكرونيكورات المرتزقة الذين ينسبون انفسهم للنطق باسم السلطة الحاكمة ويتحولون الى قضاة ظلم في بلاتوات العار التي يسحلون فيها شريفة وشرفاء لا يملكون حق الرد من وراء اسوار المعتقل.
و أشار إلى أن ما وصفها بالمظلمة الفادحة في حق شيماء عيسى ورفاقها المساجين من كل الأطياف و الذين فاق عددهم الثلاثين من رئيس المجلس حتى اصغر قيادي جهوي معتقل او مدون ستبقى وصمة عار في جبين الدولة والنخبة وعموم شعب تونسي لا يهمه ان يقضي عدد من ابنائه ليال حزينة بعيدا عن الاهل والديار في معتقلات بملفات فارغة وفق قوله