أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي انسحاب قوات الاحتلال من جنين عقب عملية استمرت يومين دُفع فيها بقوات برية وجوية، وخلفت شهداء وجرحى فلسطينيين، بينما احتفت فصائل المقاومة بانتصارها ونجاحها في رد العدوان، وفق قولها.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين جنين، في أوسع اقتحام منذ عملية السور الواقي عام 2002، حيث شارك في الاقتحام أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات.
وقد ارتفع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي على جنين إلى 12 شهيدا، بينهم 3 أطفال، بينما تجاوز عدد الجرحى 100.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 117 فلسطينيا بينهم 12 إصاباتهم خطرة.
ودانت ووزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة استهداف فرق الإسعاف وعرقلة الوصول إلى الجرحى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت إصابة 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال داخل ساحة مستشفى جنين الحكومي، ووصفت جروح اثنين منهم بالخطرة.
ووثقت كاميرات اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية مستشفى ابن سينا والمستشفى الحكومي في جنين، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال صعدت من استهداف المستشفيات خلال هجومها.
بدورها، قالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز -في تصريح للجزيرة- إن حصيلة الجرحى الفلسطينيين خلال العملية العسكرية التي تشنّها إسرائيل على جنين هي أكبر حصيلة تسجلها الأمم المتحدة منذ سنة 2005.
في السياق ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في كمين أعلنت القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى تنفيذه. وأظهرت صور استهداف المقاومة داخل مخيم جنين آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالضفة الغربية إنها اشتبكت مـن مسافة صـفر مـع جيـش الاحتـلال داخـل أزقة مخيم جنين وأكدت وقوع إصابات.
وأضافت أن عناصرها خاضت اشتباكات عنيفة وفجرت عبوات ناسفة في آليات جيش الاحتلال في مدينة جنين.
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية “بيت وحديقة” في جنين لن تقتصر على جولة واحدة.
وأضاف في ختام تقييم للموقف الأمني بحضور وزير دفاعه يوآف غالانت، في معسكر معبر سالم على شارع حيفا غربي جنين، أن العملية تقترب من نهاياتها بعد أن حققت أهدافها، حسب تعبيره.
وبعد إعلان انسحابه من جنين، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية ردا على إطلاق صواريخ من القطاع اعترضتها القبة الحديدية.
ذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت أهدافا في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع في وقت سابق.
وأضاف أن قواته هاجمت موقعا تحت الأرض لإنتاج الأسلحة وموقعا لإنتاج المواد الخام الصاروخية لحركة حماس في قطاع غزة، حسب قوله.
وجاء ذلك بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق 5 قذائف صاروخية من قطاع غزة، وقال إن القبة الحديدية نجحت في اعتراض القذائف كلها.
وفي تل أبيب، أصيب 7 أشخاص بعملية دهس وطعن نفذها شاب فلسطيني أمس الثلاثاء، وأفاد شهود عيان بأن منفذ العملية كان يقود سيارة بسرعة فائقة واصطدم بقوة بمحطة لتوقف الحافلات، وبعدئذ ترجل وطعن إسرائيليين قبل أن يطلق حارس أمن النار عليه من قريب. وقد أظهر مقطع فيديو أن منفذ العملية كان يرتدي بنطالا عسكريا، وقامت قوات الشرطة الإسرائيلية بتطويق مسرح العملية وتمشيط المنطقة.
وتبنّت حركة حماس عملية تل أبيب ونعت منفذها عبد الوهاب خلايلة، وأكدت أن هذه العملية هي بداية الرد على عدوان الاحتلال على جنين.